هزت انفجارات عنيفة على دفعتين متواليتين مناطق في الساحل السوري، نجمت عن استهداف صاروخي لقواعد عسكرية في محيط اللاذقية وطرطوس، كما استهدفت صواريخ مواقع في ريفي حمص الغربي وحماة.
وقال مصدر محلي لـ "زمان الوصل" من داخل مدينة اللاذقية إن صواريخ شديدة الانفجار استهدفت "سكنة اليهودية" على مدخل مدينة اللاذقية الشرقي قرب الجامعة (بين جامعة تشرين وجسر حلب)، ويضم موقع "اليهودية" العسكرية لواء إشارة تابع للقوى البحرية، بالإضافة إلى رحبة آليات ومركزا للميليشيات الإيرانية وقوات "الدفاع الوطني"، كما يضم مستودعات أسلحة وذخيرة وأعتدة كيميائية، وسمعت أصوات الانفجارات من مناطق بعيدة، كما شوهدت ألسنة اللهب وانتشار كثيف للدخان وروائح الحريق.
كما تعرض موقع عسكري قريب من مؤسسة "الصناعات التقنية" للإصابة بالصواريخ المهاجمة.
واستهدفت الضربات الصاروخية، حسب المصدر، مخازن للذخيرة في قرية "عين شرقية" التابعة لمنطقة "جبلة" على طريق اللاذقية -عين شرقية -الغاب في حماة.
وأكد المصدر أن الميناء العسكرية الواقعة في شمال اللاذقية "مينة البيضة" تعرضت لدفعة صواريخ، نجم عنها انفجارات قوية، كما وقعت انفجارات عنيفة في مقر قيادة القوى البحرية، وهي واقعة على طريق "سقوبين" من ضواحي شرق اللاذقية.
وكان لـ(اللواء 47 مشاة) التابع لـ"الفرقة 11" والقريب من مدينة حماة كان له نصيب من القصف ليل الاثنين، وأوضح شاهد عيان أن ألسنة اللهب الناجمة عن انفجارات داخل مطار حماة العسكري شوهدت من على بعد، علما أن المطار يضم طائرات عسكرية روسية وطائرات تابعة لنظام الأسد.
كذلك أصيبت مواقع في شرق محافظة طرطوس بالقرب من قمة "النبي متى" موقع الفوج "19 أس 200" المضاد للطيران، والذي يضم صواريخ أرض -جو بعيدة المدى، بالإضافة إلى مواقع عسكرية ومصانع أسلحة إيرانية سورية بالقرب من مدينة مصياف، يعمل بها عدد كبير من المستشارين الإيرانيين والمهندسين السوريين.
وحسب شهود عيان من منطقة "سهل الغاب" فقد شوهدت صواريخ أرض -أرض تتجه من الشرق غربا باتجاه اللاذقية، كما رصدت مراصد فصائل المقاومة الثورية في محور "التفاحية" من جبهة الساحل "5" صواريخ تتوجه باتجاه جبال الساحل في منطقة جبلة، وسمع بعدها دوي الانفجارات رغم بعد المسافة.
وقد أعلنت وسائل اعلام النظام عن تعرض مواقع في محافظة اللاذقية لهجمات صاروخية قادمة من البحر دون تحديد الجهة المهاجمة.
كما أعلنت مواقع موالية لنظام الأسد عن إطلاق القاعدة العسكرية الروسية لصواريخ أرض جو باتجاه أهداف جوية معادية، وذكرت وقوع انفجارات عنيفة هزت المنطقة.
وكذلك أطلقت مواقع صاروخية مضادة للطائرات تابعة لـ "اللواء 71" دفاع جوي في محيط اللاذقية، عددا من الصواريخ القديمة الصنع باتجاه أهداف جوية.
وذكرت مصادر من داخل مشفى "تشرين الجامعي" باللاذقية وصول أعداد كبيرة من الجرحى للمشفى، ولم يستطع المصدر إحصاء عدد الجرحى مع استمرار تدفق وصول السيارات المسعفة إلى المشفى.
كما وصلت مشافي "زاهي أزرق" العسكري و"الوطني" و"الأسد الجامعي" أعداد كبيرة من الجرحى، وتم توجيه نداء للمشافي الخاصة للاستنفار وقبول الجرحى، كما وجهت المشافي نداء للتبرع بالدم وخاصة زمر الدم السلبية.
وأكد مصدر محلي من الساحل السوري لـ "زمان الوصل" سقوط صواريخ قادمة من الشرق وأخرى قادمة من البحر على المواقع العسكرية في اللاذقية وطرطوس.
لم تقتصر الضربات الصاروخية ليل الاثنين على مناطق في ريف اللاذقية وطرطوس وحسب، فقد أكد مصدر محلي في حمص أن انفجارات عنيفة هزت المدينة والريف الغربي تعددت الروايات حول حقيقتها.
وذكر المصدر أن صوت الانفجار كان قويا اهتزت جراءه منازل بعيدة عدة كيلومترات عن المكان المستهدف في الريف الغربي لحمص.
أفادت وسائل الإعلام رسمية تابعة لنظام الأسد بأن انفجارات هزت سماء اللاذقية، واكتفى تلفزيون النظام بالإشارة إلى أنه لم يتضح مصدر الانفجارات حتى الآن.
وقال إن "العدوان مؤسسة الصناعات التقنية" في اللاذقية، دون مزيد من التفاصيل.
في حين ذكرت صفحة "دمشق الآن" المحسوبة على مخابرات الأسد إن "المضادات الجوية تتصدى لأجسام غريبة في سماء اللاذقية"، قبل أن تجدد معلوماتها في منشور آخر أقرت خلاله بـ"عدوان على اللاذقية يستهدف مؤسسة الصناعات التقنية"، مؤكدة أن "المضادات الجوية تتصدى وتسقط عددا من الصواريخ".
وأشارت تقارير إعلامية تابعة للأسد بأن الصواريخ قادمة من جهة البحر دون الكشف عن مصدرها.
في السياق نفسه نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) "شون روبرتسون" توجيه أمريكا أي ضربات إلى مواقع الأسد في سوريا، الاثنين.
وفي إشارة إلى قصف صاروخي طال مناطق في اللاذقية وحمص، قال روبرتسون في حديث لـ "صوت أمريكا": "بوسعي أن أقول بشكل واضح إن هذا لم نقم به نحن".
بينما اتهم موالون على مواقع التواصل الاجتماعي "إسرائيل" بالوقوف وراء الهجوم، مشيدين بالدفاعات الجوية لنظام الأسد التي تصدت لبعض الصواريخ المهاجمة، حسب قولهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية