قالت تقارير وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين إن "وزارة الدفاع الإسرائيلية"، نشرت عدة صور التقطها واحد من أحدث أقمار التجسس التابعة لها، وتظهر عدة مواقع حيوية للنظام، في مقدمتها ما يعرف باسم "قصر الشعب".
وقالت تلك التقارير إن نشر هذه الصور جاء بمناسبة مرور 30 عاما على إطلاق أول قمر تجسس من قبل تل أبيب، وإن الخطوة لا تخلو من دلالات تهديد ضمني لبشار الأسد، لاسيما أن نشر هذه الصور جاء بعد أقل من 48 ساعة على غارة إسرائيلية استهدف مطار دمشق ودمرت فوق أرضه طائرة شحن إيرانية كانت تنقل على متنها أسلحة، كما إن إحدى الصور أيضا تظهر مطار دمشق نفسه، ما يعني أن "تل أبيب" تريد توجيه رسالة شديدة الوضوح.
وفضلا عن "قصر الشعب" ومطار دمشق، فقد نشرت "وزارة الدفاع الإسرائيلية" صورة لما قالت إنها قاعدة دبابات قرب دمشق.

والصور المنشورة، هي من ضمن صور التقطها قمر التجسس "أفق 11" الذي يمثل قمرا في سلسلة من أقمار التجسس عكفت إسرائيل على إطلاقها خلال العقود الثلاثة الماضية، وتم ترقيمها تسلسليا (أفق 1، 2، 3...).
وأصبحت الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام ومواقع إيرانية في سوريا، أمرا اعتياديا لدى الدولة العبرية، ولدى نظام بشار الأسد ومواليه، الذين كرروا قبل يومين وخلال لقاءات تلفزيونية إبان ضربة مطار دمشق.. كرروا عبارة "تعودنا".
وفي هذا الصدد تقول إسرائيل إنها شنت أكثر من 200 غارة على الأراضي السورية منذ عام 2017 فقط، لكنها تدعي أنها كلها موجهة لـ"أهداف إيرانية"، فيما يبدو نوعا من المجاملة وحفظ ماء وجه بشار أمام مؤيديه، علما أن الوقائع تكذب هذا الأمر، فقد كان طيران الدولة العبرية الحربي يحلق فوق أشد المواقع حساسية في سوريا، دون أن يعترضه أحد، وكان ذلك شائعا ومعروفا أكثر منذ وصول بشار للسلطة عام 2000 (يكفي على سبيل المثال لاالحصر تذكر غارة عين الصاحب وغارة الكُبر).

وأطلقت "تل أبيب" قمر التجسس "أفق1"1 بتاريخ 13 أيلول/ سبتمبر 2016 ، ليكون القمر الأحدث في سلسلة بدأت إطلاقها منذ عام 1988.
وبعيد إطلاق "أفق11"، اكتشف الفريق المسؤول عن تشغليه وجود خلل يمكن أن يشوب أداءه، وبذلوا جهودهم لإصلاحه، وبعد 9 أيام من إطلاقه، أرسل القمر التجسسي أولى صوره، ما بدد مخاوف "تل أبيب" حول خسارة القمر وفوات المهمة التي أطلق لأجلها.
وتشكل سلسلة أقمار "أفق" التجسسية رافدا ومزودا كبيرا للاستخبارات العبرية، فضلا عما تزودها به طائرات الاستطلاع التي تحلق بشكل دائم فوق الأراضي اللبنانية والمناطق الحدودية السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية