نظّم العاملون في المجال الطبي في عدة مناطق بإدلب الأحد، مظاهرة للتنديد بهجمات نظام بشار الأسد وروسيا على المستشفيات والمراكز الصحية، مطالبين بحماية دولية.
وتعد المراكز الصحية والمستشفيات على رأس أهداف هجمات النظام والروس، حيث تتعمد الطائرات قصف المشافي لتخرجها عن دائرة الخدمة بهدف تعميق المعاناة الطبية التي يواجهها سكان المناطق المحررة.
واجتمع العشرات من الكوادر الطبية في مدينة إدلب وبلدة "الهبيط"، ومستشفى "أطمة" رافعين لافتات تندد باستهداف نظام الأسد وروسيا النقاط الطبية، مطالبين المجتمع الدولي بحمايتهم.
واكد المتظاهرون، انه مهمهتم تقوم على معالجة الجرحى جراء القصف الذي تشنه روسيا ونظام الأسد على المناطق المحررة، وأنهم مستمرون في عملهم الإنساني رغم كل الصعوبات التي تواجههم.

كما نظمت الكوادر الطبية في كل من مدينة "الأتارب، وعندان، كفرحمرة، ودارة عزة" بريف حلب، وقفات احتجاجية في مشافي البلدات، منددين بالقصف المتعمد على المشافي والنقاط الطبية في الشمال السوري.
ووجّه مدير مشفى "الأتارب" الطبيب "صالح مرعي" رسالةً للعالم باللغة الروسية قال فيها: "الشعب السوري حر، والكوادر الطبية العاملة في سوريا تعمل تحت الأرض والأنفاق في القرن 21، خوفاً من القصف الجوي الروسي المتعمد للمشافي والنقاط الطبية".
يشار إلى أن نظام الأسد وحليفته روسيا، استهدفا في الآونة الأخيرة، مشفى بلدة "حاس" لقصف جوي مباشر من قبل طيران الاحتلال الروسي، ما ادى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، كما تعرض مشفى مدينة "اللطامنة" شمال حماة لقصف مماثل، ما أدى لخروجه عن الخدمة أيضا.
وقال الطبيب "مهيب قدور" إن الأطباء ليسوا هدفا حتى تستهدفهم الطائرات الحربية، فهم يقدمون الخدمات لجميع المحتاجين دون تمييز.

وأكد قدور أن الأطباء والكادر الطبي في سوريا هم أيقونة الثورة السورية، وعلى مدى 7 سنوات لم يتخلوا عن أهلهم ولم يغريهم المال للخروج إلى بلدان أخرى.
وبيّن أن "الأطباء الذين يحملون الورود والأعلام والسماعات الطبية، ليسوا هم الإرهابيين، بل الإرهابي هو من يملك طائرات الهليكوبتر ويلقي منها آلاف البراميل المتفجرة على الناس".
وتابع، حسب وكالة "الأناضول" قائلا "الإرهابيون هم الذين يقصفون الناس بالأسلحة الكيميائية. نحن لسنا الإرهابيين على الإطلاق، بل جزء من منظومة دولية وجزء من أطباء وممرضي العالم وبالتالي حمايتنا هي مسؤولية المجتمع الدولي".
وبعد أيام من بدء طيران النظام وروسيا قصف أهداف في الشمال السوري، أعلنت الأمم المتحدة، تقديم إحداثيات لنحو 235 موقعا مدنيا في إدلب إلى واشنطن وموسكو، تحسبا لهجوم قد يشنه عليها النظام وروسيا والميليشيات الحليفة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية