أعلنت مشيخة طائفة الموحدين الدروز في بيان لها أن الطائفة مكون أصيل من مكونات "الدولة السورية"، مؤكدة ان لها قرارها الخاص، وأنها لم تفوض أي جهة كانت سياسية أو دينية بتمثيلها والتحدث باسمها ولا تسمح لأحد "بحرفنا عن مسارنا الوطني أو تشويهه".
وأشار البيان الموقع من قبل الشيخين "يوسف جربوع" و"حمود الحناوي" إلى أن هجوم تنظيم "الدولة" الأخير على على السويداء سعى لإظهار الطائفة الدرزية بمظهر الأقلية الضعيفة غير المحمية من دولتها، تزامناً مع أصوات عربية ارتفعت من خارج سوريا ولم يحددها البيان طالبت بحماية دولية، حيث رفض البيان هذه الأصوات، مؤكداً أن “الدولة الوطنية التي ننتمي إليها ونستظل بظلها ونحميها بدمائنا وتحمينا.
وجاء في البيان: ّ
"اولا: إن طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا لها إرث تاريخي ونضالي مشرف ضد الغزاة والمستعمرين تميز بالبطولات وتقديم التضحيات إلى جانب كافة الشرفاء في وطننا، وقد سبق للاستعمار الفرنسي أن قسم سوريا لدويلات طائفية وكان أول إجراء تاريخي اتخذه القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش ورفاقه ومشيخة العقل انذاك هو رفض هذا التقسيم وإعادة جبل العرب إلى حضن الوطن الأم سوريا فالانتماء للوطن متجذر في تاريخنا وذاكرتنا الجمعية ووجداننا.
ثانيا: إن طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا هي مكون أصيل من مكونات الدولة السورية لها قرارها الخاص ونحن لم نفوض أي جهة كانت سياسية أو دينية بتمثيلنا والتحدث باسمنا ولا نسمح لأحد بحرفنا عن مسارنا الوطني أو تشويهه.
ثالثا: إن الجيش العربي السوري الباسل خاض معارك أسطورية في ظروف قاسية وقدم أبناؤه البطولات وسقط منهم شهداء على محراب العز والكرامة من كافة أطياف الدولة السورية وقد قضى جيشنا بحكمة قيادته على كافة مخططات التقسيم الساعية لتفكيك الدولة والمجتمع والعبث بسلمه الأهلي، واليوم وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلدنا نقف في خندق واحد مع جيشنا العربي السوري وقيادته الوطنية في التصدي لأي عدوان يستهدف سلخنا عن جسد وطننا الأم سوريا.
رابعا: إننا نتوجه إلى جميع المخلصين من طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا -بمن فيهم أهلنا في الجولان السوري المحتل- وفي لبنان وفلسطين والأردن وفي دول الاغتراب لنؤكد لهم أننا أحفاد الثورة السورية الكبرى كنا ومازلنا وسنبقى على عهد أجدادنا أوفياء للرسالة التي سطروها بدمائهم الزكية الطاهرة، وليس إجرام الدواعش ومخخطات أسيادهم هي التي ستنحو بنا بعيدا عن وطننا الذي نعتز ونتشرف بالانتماء إليه".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية