واصلت المناطق المحررة المظاهرات التي عمت الغالبية الساحقة من مدنها وبلداتها ليل الجمعة.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بأن مظاهرات ليلية خرجت في عدة مدن وبلدات في الشمال المحرر، مؤكدا أن المتظاهرين واصلوا رفع علم الثورة مرددين هتافات تدعو إلى إسقاط النظام بلغة تتحدى الأسد وحلفاءه الروس.
وتستمر المظاهرات للأسبوع الثالث على التوالي، لتسجل بداية جديدة للثورة السورية أعاد لها سلميتها ونقاءها الذي سلبها إياهما نظام الأسد عندما بطش بالمتظاهرين السلميين وواجههم بالقتل والمجازر والاعتقال والموت تحت التعذيب.
وقال مراسل "زمان الوصل" نقلا عن شهود عيان إن نقاط التظاهر فاقت 100 نقطة، مشيرا إلى أن مراقبين قدروا عدد المشاركين في مظاهرات اليوم بنحو مليون ونصف المليون، وكان شعارها الرئيسي "إسقاط نظام الأسد" والتنديد بحلفائه الروس الذين لايزالون يقرعون طبول الحرب على إدلب وأخواتها التي تؤوي أكثر من 3 مليون معظمهم مهجرون من مناطق سبق أن رعت روسيا نفسها اتفاقيات تهجيرهم.

وتميزت مظاهرات الجمعة بحضور إعلاميين أجانب قدموا لتغطيتها قبل يومين، وتم تأمين الحماية لهم تحسبا من أي طارئ، خاصة وأنهم عرفوا حقيقة ما يحدث في الشمال المحرر، بعكس ما يروج الأسد والروس والإيرانيون حول إدلب التي لا يكفون عن وصفها بأنها مرتع "الإرهابيين".
ورغم ذلك لم تخلُ المظاهرات من بعض الحوادث الأمنية التي حاول مدبروها تعكير صفو الجو السلمي، فضلا عن عملية تقاسم الساحات في إدلب المدينة، حيث اتخذت "هيئة تحرير الشام من "دوار الساحة" وسط المدينة مقرا لمظاهراتها التي رفعت أعلام الهيئة، بينما كانت ساحة "معرة مصرين" في مدينة إدلب مخصصة للمتظاهرين الذين رفعوا علم الثورة السورية، وكانت أعدادهم كبيرة.
وحسب ما نقل المراسل عم مصادر عدة، فإن المظاهرات التي حفلت بمشاركة عدد كبير من النساء والأطفال، غلب عليها حرص الجميع على وحدة الكلمة وعدم إبراز أي مظهر للاختلاف أو التنازع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية