تعرضت مقبرتان في ضاحية بيروت الجنوبية معقل ميليشيا حزب الله لعمليات تخريب وتدمير طالت عشرات القبور التي تضم من وصفهم موالون لحزب الله بـ"الشهداء" الذين سقطوا خلال المعارك في سوريا.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان أمس بنبأ اعتداء "مجهولين" أمس الأربعاء على تدمير وتخريب عدة قبور في مقبرة في بلدة "معروب" الجنوبية.
وتداول موالون لميليشيا حزب الله مقطعا مصورا عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي يوثقون فيه حجم الخراب الذي طال قبورا لقتلاهم.
وشهد يوم 28/ آب أغسطس الماضي حادثة تدمير مشابهة طالت مقبرة في منطقة "الرادوف" في الضاحية الجنوبية، عندما أقدم مجهولون على تخريب وتكسير 12 قبرا لـ "آل المقداد".
كما شهد حزيران يونيو الماضي عملية تخريب في منطقة "البقاع" اللبنانية طالت قبر "ياسر شمص" بن "أيمن شمص" المقرب من ميليشيا حزب الله، فقد قام مجهولون في 20 حزيران الماضي بتحطيم الرخام والصور الموجودة على قبر "شمص" الجندي في ميليشيا حزب الله وأحد قتلى معركة "جرود عرسال".
وفي حين لم تعرف تفاصيل حوادث الاعتداء المتكررة على مقابر لميليشيا حزب الله خلال الفترة القليلة الماضية، إلا أن نشطاء وصفوا التصرف بأنه "غير أخلاقي"، مرجحين أن تكون دوافع التخريب ثأرية.
بالمقابل جاءت بعض تعليقات أهالي المنطقة لتوحي بأن الفاعلين هم من داخل البلدة ويلبسون السواد ويتغنون بـ"قيم عاشوراء" ويعتدون في نفس الوقت على حرمة الأضرحة.
بينما روجت صفحات ومواقع مقربة من ميليشيا حزب الله، واعتمادا على ما أسمتها "مصادر مطلعة" عن توقيف أحد المشتبه بهم بالقيام بهذا الفعل الشائن والتحقيق جار معه.
وأكدت أن المشتبه به من أصحاب الأمراض العقلية ومن أبناء بلدة "معروب"، وأن لا أبعاد أو خلفيات وراء هذه الحوادث.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية