أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد قصيدة "الأطرش".. علم الثورة "يندس" في مناهج الأسد

أثار تبديل صورة العلم موجة انتقادات بين موالي الأسد

فوجئ مؤيدو النظام بوجود صورة علم الثورة السورية في كتاب "التربية الموسيقية" الخاص بالصف الثامن، للعام الجديد 2018/ 2019.

وتبدو الصورة في درس بعنوان "حنين" يتحدث عن الجولان السوري المحتل، ونشرت إحدى الصفحات المؤيدة تعميماً قالت إنه برسم وزارة التربية ورد فيه: "تمت ملاحظة تغير للون العلم السوري في بعض كتب الموسيقى".

وأضافت الصفحة "من الواضح تغير كل الألوان بين النموذجين والسبب المحتمل بحسب المصدر سوء الطباعة، لكن الخطأ غير المقبول والمثير للريبة هو تبدل ألوان العلم السوري إلى علم الانتداب الفرنسي".

بدوره نشر المكتب الصحفي في "المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية" رداً أشار فيه إلى أن "الصور مفبركة، وتم تغيير العلم الرسمي للجمهورية العربية السورية الوارد في كتبنا بعلم الانتداب، بغية تضليل المجتمع، واستمراراً لسياسة تشويه العمل التربوي الوطني".

وأضاف أن "النسخ الإلكترونية للكتاب والمدفوعة للطباعة جميعها نظامية وليس بها أي خلل". 

وأثار تبديل صورة العلم موجة انتقادات بين موالي الأسد، حيث اتهم "Mohammed Khaddouj" وزير التربية وبعض المسؤولين بالمسؤولية عما حصل "إذا بيقدرو لحتى يغيرو العلم والنشيد والحدود والشعب كمان".

ووصف "عيسى مطر" من قام بهذا الأمر بـ"الطابور العاشر" أن يصل "الإرهاب"-حسب تعبيره، للكتب المدرسية.

ودعا "Salman Mhmd" إلى محاسبة المسؤول عن الموضوع، فهذا يدل -حسب قوله- انعدام الرقابة ووجود خلايا نائمة ومندسة حتى ضمن هيكل وزارة التربية.

فيما سخر أحد المعلقين ممن زعموا أن في الأمر خطأ طباعياً قائلاً: "ماس كهربائي أصاب الطابعة" -في إشارة إلى ادعاءات النظام بأن ماساً كهربائياً كان السبب في التفجيرات التي طالت مطار "المزة العسكري" منذ أسبوعين.

وشكك آخرون بالصورة، معتبرين إياها فبركة من خلال برنامج "فوتوشوب". 

وتأتي هذه الحادثة بعد الأزمة التي أثارها نشر قصيدة للشاعر "ياسر الأطرش" المعارض للنظام في أحد الكتب الدراسية التي أصدرتها وزارة التربية الموسم الدراسي الماضي 2017، ما دعا وزير التربية "هزوان الوز" آنذاك إلى إصدار قرار بحذف القصيدة المذكورة والاستعاضة عنها بقصيدة أخرى مكانها، تمت تسميتها وتسمية شاعرها، في مضمون القرار.

وكان عددٌ كبير من أنصار النظام، على وسائل التواصل الاجتماعي، قد هاجموا الكتب الدراسية للموسم الدراسي الماضي لأسباب تتعلق بالأغلفة، وأخرى تتعلق بالمنهاج ذاته، أو لأسباب تتعلق بوجود شعراء معارضين للأسد، في كتب التلاميذ المدرسية، الأمر الذي اعتبره أنصار النظام "إهانة" لهم داعين إلى محاسبة المسؤولين عن هذه "الأخطاء".


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(180)    هل أعجبتك المقالة (164)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي