استعرَض تقرير حقوقي تفاصيل مجزرة نفَّذتها قوات روسية في قرية "أورم الكبرى" بريف محافظة حلب الغربي، في 10 آب أغسطس الماضي، والتي قضى خلالها 36 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و7 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة قرابة 45 شخصاً آخرين إضافة إلى دمار ما لا يقل عن 25 مبنى سكنياً بشكل كامل.
ولفت إلى أنَّ هذه المجزرة والهجمات العسكرية لنظام الأسد على أرياف محافظتي حلب وحماة ومحافظة إدلب تسبَّبت في مقتل 106 مدنيين بينهم 29 طفلاً، و13 سيدة (أنثى بالغة)، وجنين واحد منذ ذلك التاريخ حتى لحظة إعداد التقرير.
وذكر التقرير الصادر يوم الثلاثاء عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن المجزرة تسبَّبت في بثِّ حالة من الرعب لدى الأهالي الذين بدؤوا بالفرار، وقد نزح منهم، حسب التقرير، ما لا يقل عن 48 ألف مدني من كل من قرى: "التح وتحتايا، والخوين، بريف إدلب الجنوبي"، ويُقيم معظمهم الآن في مخيمات ومراكز إيواء تفتقر بشكل مُخيف لأدنى درجات الخدمات الأساسية.
وأشار التقرير، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، إلى سِجِلِّ النظام الإجرامي، الذي تكرَّر استهدافه ليس فقط لمخيمات النَّازحين، بل لطرق وقوافل النُّزوح أيضاً.
وأكَّد غياب أي ملاجئ مُجهزة لحماية هؤلاء النَّازحين في حال تعرُّضهم لقصف مُتعمَّد من قبل النظام، وطالب بدخول قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، لحماية ملايين المدنيين المحاصرين في الشمال السوري.
وحسب التقرير فقد نفَّذت طائرتان ثابتتا الجناح يُعتقد أنَّهما تابعتان لسلاح الجو الروسي يوم الجمعة 10/ آب/ 2018 بين الساعة 18:31 و 18:52 ثلاث غارات استخدمت فيها ما لا يقل عن 8 صواريخ شديدة الانفجار استهدفَت تجمعاً سكنياً شمال غرب قرية "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية