أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أردوغان.. لا يمكن ترك السوريين تحت رحمة الأسد

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن الهجوم الذي تنفذه قوات الأسد على إدلب سيسبب مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا وغيرهما.

وفي مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، دعا أردوغان المجتمع الدولي أيضا للتحرك بشأن إدلب، وحذر من أن "العالم بأكمله سيدفع الثمن".

وأضاف "على المجتمع الدولي أن يعي مسؤوليته حيال هجوم إدلب، لأن تكلفة المواقف السلبية ستكون باهظة، ولا يمكننا ترك الشعب السوري لرحمة الأسد".

وأضاف "أي هجوم للنظام سيخلق مخاطر إنسانية وأمنية كبيرة لتركيا وباقي أوروبا وغيرهما".

وساعدت طهران وموسكو نظام الأسد على تحويل دفة الحرب لصالحه ضد المعارضين.

وقال اردوغان يوم الثلاثاء إن روسيا وإيران مسؤولتان عن الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب.

كما قالت تركيا، التي تستضيف نحو 3.5 مليون لاجئ، إنها لن تستطيع استقبال المزيد من المهاجرين إذا تسبب أي هجوم على إدلب في موجة لاجئين جديدة صوب حدودها.

ولفت إلى أن "تركيا فعلت كل ما بوسعها، بل وأكثر من ذلك في موضوع إدلب"، موضحًا أن "ما يقوم به نظام بشار الأسد في سوريا منذ 7 سنوات واضح للعيان".

وتابع في ذات السياق قائلا "هدف النظام من شن الهجوم ليس محاربة الإرهاب، وإنما القضاء على المعارضة دون تمييز".

ولفت كذلك إلى أن "إدلب هي المخرج الأخير، وإذ فشلت أوروبا والولايات المتحدة في التحرك فإن العالم أجمع سيدفع الثمن، وليس الأبرياء السوريون فحسب".

الرئيس التركي، ذكر كذلك أن بلاده "فعلت كل ما بوسعها من أجل وقف هذه المجزرة، وحتى نتأكد من نجاحنا على بقية العالم أن ينحي مصالحه الشخصية جانبًا، ويوجهها لحل سياسي".

وأفاد بأن الأسد يجري استعداداته مع شركائه وحلفائه من أجل شن هجوم على إدلب، مضيفًا "وحكومتنا ساهمت في إعلان منطقة بلا اشتباكات للحيلولة دون وقوع هذه الهجوم، وقمنا بتأسيس 12 نقطة مراقبة بإدلب".

ناشد الرئيس التركي، الولايات المتحدة، وروسيا، وإيران تحمل مسؤولياتهم بخصوص الأوضاع بإدلب.

ولفت أن "الولايات المتحدة تركز فقط على التنديد بالهجمات الكيميائية التي تشهدها سوريا، لكن عليها أن ترفض أيضًا عمليات القتل التي تتم بالأسلحة التقليدية المسؤولة عن موت الكثيرين".

واستطرد قائلا "لكن المسؤولية عن وقف هذه المجزرة لا تقع فقط على عاتق الغرب، بل معني بها أيضًا شركائنا في عملية أستانا ، روسيا وإيران المسؤولتان بنفس القدر عن وقف هذه الكارثة الإنسانية".

أردوغان شدد كذلك على ضرورة "عدم التضحية بالأبرياء من البشر باسم مكافحة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن "الأسد يسعى لشرعنة هجماته تحت مسمى مكافحة الإرهاب".

زمان الوصل - رصد
(86)    هل أعجبتك المقالة (85)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي