هللت وسائط إعلام النظام وطبّلت لـ"نجاح النظام" بتصنيع طائرة اسمها "سحاب" بعد عرضها في معرض دمشق الدولي، الذي بدأ مؤخرا.
وبينما ادعى إعلام الأسد أنها طائرة تدريبية ورياضية، تمت صناعتها بأيادٍ وخبرات سورية، كشف مصدر لـ"زمان الوصل" قصة الطائرة باختصار، مؤكدا أن مشروع (الباسل -سحاب) وهو الاسم الذي تم إطلاقه على مشروع تصنيع الطائرة "سحاب" في (المصنع 419) في مطار "النيرب" في حلب، وهو عبارة عن مشروع (إيراني -سوري) اشترك فيه مركز الدراسات والبحوث العلمية مع منظمة "هوا فضا" الإيرانية ولكن بتمويل سوري.
وأماط المصدر اللثام عن حقيقة الطائرة المعروضة في "دمشق الدولي"، مشيرا إلى أنها إحدى طائرتين تم تصنيعهما عام 2011 ضمن المشروع المذكور، مؤكدا أن الطائرتين فشلتا في اختبارات فنية وهوائية.
وأفاد بأن النظام قصد من عرض الطائرة الترويج الإعلامي فقط، مشددا على أنه لا فائدة عملياتية أو ميدانية أو تدريبية حقيقية ترجى من مثل إنتاج هكذا نوع من الطائرات، التي تعتمد كلها على قطع مستوردة، فضلاً عن فشلها في بعض الاختبارات الفنية الأساسية".
وذكر أن المشروع قام اساساً على تصنيع طائرات تدريبية تتسع لطيارين اثنين (مدرب -متدرب) عن طريق الهندسة العكسية لمشروع الطائرة التدريبية البرازيلية "a -sena"، وتتميز هذه الطائرة بوزنها الخفيف وسرعتها المتواضعة، التي تصل إلى حوالي 175 كم/سا، واصفا العملية بأنها "سرقة علمية وتصنيعية".
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن سبب وزن الطائرة الخفيف هو أن كامل بدنها مصنوع من الفلين المقسى والمعالج، مشيرا إلى استيراد المواد الأساسية اللازمة لتصنيع الطائرة من عدة بلدان (المحرك -مواد البدن -الكتل الإلكترونية)، قبل أن يتوقف العمل بالمشروع كلياً بعد العام 2012 عقب اندلاع الثورة السورية، وعدم إمكانية استيراد تلك المواد من الخارج.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية