قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إنه قد يلتقي الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مرة أخرى للتباحث بشأن إدلب، مشيرا إلى أن "المادة الثالثة من البيان الختامي لقمة طهران يشدد على أن إدلب هي واحدة من مناطق عدم الاشتباك التي اتفقنا بشأنها سابقًا، وأمّا المناطق الثلاث الأخرى فقد انتهى أمرها، ولم يبقَ سوى إدلب التي من المعروف أن 3.5 ملايين شخص يعيش بها. ولدينا 12 نقطة مراقبة عسكرية هناك. ويوجد بالمدينة حاليا بعض المعارضين المعتدلين القادمين من مدن كحلب والغوطة الشرقية".
وأضاف في تصريحات لصحفيين رافقوه برحلة العودة من طهران "لقد صرحنا بأننا لن نقبل أبدا بالهجمات التي تستهدف المدنيين بالتحجج بوجود عناصر جماعات مثل جبهة النصرة. فهجمات كهذا ستؤدي إلى مأساة إنسانية كبيرة وموجة نزوح جديدة. ويجب ألا تضطر تركيا لدفع ثمن هذا الأمر".
وتابع الرئيس التركي بحسب "يني شفق": "لا شك أننا ندعم فكرة تحييد الإرهابيين. يجب أن تكون كل خطوة نمشيها متوافقة مع روح مبادرة الأستانة وتوافق الدول الثلاث الضامنة ولتنسيق هذه الخطوات ستواصل الوفود الفنية مباحثاتها".
وقال "أردوغان" إنه تحدث إلى نظيره الروسي بوتين خلال مغادرته القمة، وقال له "دعنا نسمح للوفود بعقد اللقاءات الثنائية، ثم سنجتمع نحن بعد ذلك لنتخذ القرار النهائي"، وتابع "نأمل في التقدم في هذا الصدد. وأنا أؤمن بأننا سنحقق نتيجة إيجابية بشأن ملف إدلب الذي يتابعه العالم بأسره عن كثب".
وأوضح الزعيم التركي أن "الاتفاق حول مواصلة نظام دمشق وقف إطلاق النار" هو أهم النتائج الإيجابية لقمة طهران، مضيفا "وهو ما جاء كذلك في البيان المشترك الذي يتألف من 12 مادة. يجب التشديد على أهمية المادتين الثالثة والرابعة. يشار في البيان إلى إلقاء السلاح. وبطبيعة الحال فإن نص البيان استخدم به لغة دبلوماسية. لكن لو أثبتنا هذا الأمر بعبارة إلقاء السلاح أو وقف إطلاق النار، فإنه سيكون أكثر وضوحا ويحمل رسالة أفضل للمنطقة".
وعندما طرح عليه سؤال بشأن ما إذا كان هناك زعم بأن روسيا تكسب المزيد من الوقت بشأن العمليات التي تشنها في منطقة عدم الاشتباك، أجاب أردوغان "ناقشنا هذا الأمر بمنتهى الصراحة والوضوح مع بوتين في اللقاء الثنائي وكذلك القمة الثلاثية".
وردًّا على سؤال ما إذا كانت المخاوف قد تلاشت بالكامل عقب القمة حول احتمالية ارتكاب مجزر بحق المدنيين في إدلب، قال أردوغان "من المهم أننا اتفقنا على مواصلة نظام وقف إطلاق النار. ونأمل في أن يفضي الاتفاق إلى أمر كهذا إن شاء الله. لدينا كذلك المزيد من الأفكار المختلفة. سيجري وزيرا خارجيتنا ودفاعنا ومسؤولو جهازينا الاستخباراتيين لقاءات مكثفة مع الوفد الروسي. وربما نجتمع مجدّدًا مع بوتين بعد زيارة ألمانيا".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية