أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مع "تدوير" وائل الحلقي... بشار يذكّر السوريين بـ"الجبهة الوطنية التقدمية"

الحلقي - أرشيف

بعد أن كاد السوريون ينسون اسم "وائل الحلقي"، ونسوا على الأغلب شيئا يسمى "الجبهة الوطنية التقدمية"، عاد النظام ليذكرهم بالاثنين معا، عندما أصدر قراره بتعيين "الحلقي" نائبا لــ"رئيس الجبهة الوطنية"، خلفا لابن محافظته "عمران الزعبي" الذي توفي في تموز الفائت.

وبهذا التعيين يؤكد بشار الأسد ثباته على النهج الذي اختطه والده في تدوير المناصب وتوزيع الحصص بين المحافظات والمكونات والعائلات، كل حسب "وزنه" لدى هذا النظام.

فعندما تم إبعاد "عمران الزعبي" عن منصب وزير الإعلام، تم تعيينه نائبا لـ"رئيس الجبهة"، وقد فتحت فتحت وفاته الباب أمام "وائل الحلقي" ليحتل هذا المنصب بالتدوير، بعدما بقي بلا منصب رسمي "رفيع" منذ استبعاده من رئاسة الحكومة عام 2016.

وبعيد انشقاق رئيس الوزراء "رياض حجاب" في آب 2012، وقع اختيار بشار الأسد على "الحلقي" ليتسلم هذا المنصب، ويبقى فيه 4 سنوات تقريبا، كان خلالها كـ"دريئة" لأخطاء رئيس نظامه، والجدار الواطئ الذي يستطيع الجميع القفز عليه، انتقادا بل حتى شتما وسباً.

وسبق لبشار الأسد أن "دوّر" قبل عدة أشهر "جهاد اللحام" رئيس مجلس الشعب السابق، حين منحه منصب رئيس المحكمة الدستورية العليا.

وتعد "الجبهة الوطنية التقدمية" كيانا عصيا على الوصف، أنشأه حافظ الأسد عام 1972، ليضع فيه تحت إبطه تشكيلة من الأحزاب الهجينة، لتغدو في النهاية صدى لصوت "حزب البعث"، الذي بات بدوره حزب حافظ الأسد.

وأسس حافظ خلال فترة حكمه كثيرا من الكيانات الصورية والخشبية، التي لم يكن لها من وظيفة سوى مساعدته في إيجاد وظائف "ترضية" لصغار الطامحين والمشاغبين أو "كبار" المسؤولين المبعدين عن مناصبهم، كما كان لتلك الكيانات دور في إعطاء الخارج صورة مضللة عن دولة مؤسساتية. 

وبقي منصب رئيس الجبهة محجوزا لحافظ الأسد طوال حياته كغيره من المناصب، وتم توريثه لاحقا إلى بشار من ضمن "التركة" التي حوت البلاد بما فيها.

زمان الوصل
(164)    هل أعجبتك المقالة (176)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي