بدأت صباح اليوم الأحد حافلات تضم مئات اللاجئين السوريين بالمغادرة باتجاه الداخل السوري تنفيذا لما أسمته المديرية العامة للأمن العام اللبناني "خطة العودة الطوعية للنازحين السوريين."
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بأن قوافل المغادرة توزعت على عدة معابر حدودية مع الجانب السوري منها نقطتا "المصنع" و"الزمراني" عبر جرود "عرسال"، ونقطة "العبودية".
بينما توزعت نقاط تجمع اللاجئين وأماكن انتظارهم لاستكمال إجراءات مغادرتهم في كل من:
-نقطة المصنع الحدودية.
نقطة البقاع: عرسال - وادي حميد.
نقطة عكار: ساحة مركز العبودية.
ساحة مركز البقيعة.
نقطة شبعا: ثانوية شبعا الرسمية.
نقطة النبطية: متوسطة عبد اللطيف فيّاض.
نقطة صيدا: باحة السراي الحكومي.
نقطة طرابلس: محلة المعرض قرب (UNHCR).
نقطة جب لبنان: ملعب بلدية برج حمود.
وأشار المراسل إلى أنه تم تسجيل أسماء المغادرين من مختلف البلدات اللبنانية التي تضم لاجئين سوريين، مؤكدا أن نقطة المغادرة التي تم تحديدها من قبل الأمن العام اللبناني في "وادي حميد" في بلدة "عرسال" خصصت للاجئين الراغبين باصطحاب سياراتهم وآلياتهم ومتاعهم وأثاثهم المنزلي، بينما خصصت باقي النقاط لترحيل اللاجئين بدون السماح لهم باصطحاب أي من ممتلكاتهم وضمن الباصات المعدة لنقلهم من قبل الأمن العام حصرا.
وأصدرت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في وقت سابق بيانا جاء فيه: "تقوم المديرية العامة للأمن العام بتأمين العودة الطوعية لمئات النازحين السوريين من مناطق مختلفة في لبنان يوم الأحد الواقع فيه 9/9/2018، اعتباراً من الساعة 6.00 صباحاً".
وتأتي هذه الخطة التي يتبناها الأمن العام اللبناني وتروج لما يسمى "العودة الطوعية للاجئين" وسط رفض كبير من وزارة الدولة لشؤون النازحين في لبنان.
ورفض وزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني "معين المرعبي" اعتبار المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين مبادرة ناضجة ضمن المرحلة الحالية، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى مقومات أساسية على المستوى الداخلي وفي سوريا كما على المستوى الدولي لم تتوفر بعد من أجل أن تنطلق.
وأكد أن أي خطوة من هذا النوع لا يمكن ان تتحقق قبل الحل السياسي لأنها ستعد من الخطوات الداعمة للحفاظ على النظام السوري المرفوض دوليا.
وأضاف "المرعبي" في حديثه الذي أدلى به لإذاعة "صوت لبنان" مؤخرا أنه يرفض أي حوار مباشر بين حكومته ونظام الأسد من أجل متابعة ملف النازحين، معتبرا أنه من الصعب جدا أن تنجح روسيا في مهمة إعادة النازحين إلى المناطق الأكثر تدميرا، فلا ماء فيها ولا كهرباء ولا بنى تحتية عدا عن عمليات التبادل السكاني في بعض المناطق وعمليات الفرز المذهبية التي رافقت الحرب السورية، محملا النظام مسؤولية عدم وجود مقومات العودة للنازحين إلى مناطقهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية