توقفت مباحثات السلام بوساطة من الامم المتحدة بشأن اليمن في انتظار وصول المتمردين الشيعة الذين قالوا إنهم لا يمكنهم الحضور لأنهم لا يضمنون عودة سالمة بعد المناقشات.
المحادثات، وهي الأولى بين الأطراف المتناحرة في اليمن منذ عامين، كان من المنتظر أن تبدأ الخميس في جنيف. ووصل وفد الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني لكن الحوثيين لم يصلوا إلى جنيف.
أصر الحوثيون على السفر إلى جنيف على متن رحلة عمانية، قائلين إن ذلك سيضمن عودتهم سالمين إلى اليمن.
وقال ضيف الله الشامي يوم الجمعة، وهو مسؤول بارز من الحوثيين إنهم يريدون ضمانات لعودتهم إلى اليمن.
ويوم الخميس، قال المسؤول البارز محمد على الحوثي على موقع تويتر إن التحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا رفض منح تصريح لرحلة جوية عمانية لنقل الوفد إلى جنيف. وأضاف الحوثي أن هذا أثار شبهات بأنهم ربما يمنعون من العودة لليمن كما حدث في 2016 بعد جولة محادثات فاشلة.
التحالف الذي يفرض حصارا بريا وبحريا وجويا على اليمن منذ 2016، نفى تلك المزاعم.
حملت وكالة أنباء سبأ اليمنية الرسمية بيان الحكومة اليمنية الجمعة الذي يتهم الحوثيين بعرقلة المباحثات ويقول إن الفشل في الحضور يظهر "نيتهم في إحباط أي خطوات يتخذها مبعوث الأمم المتحدة لتحقيق السلام وتخفيف معاناة الشعب اليمني".
كان المسؤولون الحوثيون قد اتفقوا أيضا مع مبعوث الأمم المتحدة على اجلاء بعض الجرحى الى الجارة عمان لتلقي العلاج هناك، وان يعود بعض الموجودين في مسقط الى صنعاء. إلا انهم قالوا إن تلك المطالب لم تلب أيضا.
وعبر موقع تويتر انتقد وزير الشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش مطالب الحوثيين قائلا إنه يمكن قراءتها فقط باعتبارها تفتقر للجدية وأنها تعرقل المحادثات.
كان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد عقد مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية بشأن "إجراءات بناء الثقة ومنها في قضايا السجناء والوصول الإنساني واعادة فتح مطار صنعاء فضلا عن قضايا اقتصادية،" وفقا لما قالته المتحدثة أليساندرا فيلوتشي الجمعة.
وأضافت "المبعوث الخاص إلى اليمن التقى أيضا بدبلوماسيين ومازال يعمل على إرسال وفد أنصار الله (الحوثيين) إلى جنيف."
تستعر الحرب في اليمن منذ مارس / آذار 2015. ويقدر أن الصراع في اليمن قتل أكثر من عشرة آلاف شخص، ودفع الأمم المتحدة لتصف ما يحدث بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
(أ ب)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية