يعقد رؤساء إيران وروسيا وتركيا اجتماعا في طهران الجمعة للبت في مصير محافظة إدلب، وتخشى الأسرة الدولية كارثة إنسانية وشيكة فيها في حال حصول هجوم عليها من قوات النظام.
وسيعقد اللقاء بين الرؤساء الايراني "حسن روحاني" والروسي "فلاديمير بوتين" والتركي "رجب طيب اردوغان" بعد ظهر اليوم الجمعة، قبل ساعات فقط من اجتماع آخر حول الوضع في سوريا لمجلس الأمن الدولي دعت إليه الولايات المتحدة.
وقال التلفزيون الحكومي الإيراني إن كلا من الرؤساء الثلاثة سيعقد "لقاءات ثنائية" على هامش القمة.
وتؤوي محافظة ادلب نحو ثلاثة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين، بمن فيهم عشرات الآلاف من المقاتلين الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في سوريا.
وحذرت الامم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي الى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ولم يهدأ النشاط الدبلوماسي والمباحثات بين الدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا التي أدت الى إنشاء مناطق خفض تصعيد في سوريا بينها إدلب.
وقبل الاجتماع، أكدت طهران وموسكو من جديد دعمهما للنظام الذي اعلن باستمرار تصميمه على استعادة السيطرة على كل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية " ديمتري بيسكوف" الثلاثاء "سيكون الوضع في إدلب أحد أبرز مواضيع البحث". وأضاف "نعلم أن القوات المسلحة السورية تستعد لحل هذه المشكلة".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زخاروفا" أمس الخميس "قتلنا ونقتل وسنقتل الإرهابيين سواء كانوا في حلب أو إدلب أو أي نقاط أخرى في سوريا".
وأكد نظيرها الإيراني "بهرام قاسمي" "دعم" ايران لدمشق ورغبة بلاده في "مواصلة دورها في تقديم المشورة والمساعدة لحملة إدلب المقبلة".
إلا أن تركيا حذرت من حصول "مجزرة" في حال تنفيذ الهجوم، وتسعى بكل قوتها لمنعه وتتخوف من تدفق موجة جديدة من اللاجئين الى حدودها.
الرئيس الاميركي "دونالد ترامب" من جانبه قال في وقت سابق أن العالم والولايات المتحدة يرصدان تطورات الأوضاع في سوريا، متحدثا عن "وضع مثير للحزن.. إذا وقعت مذبحة فسيكون العالم غاضبا للغاية وستكون الولايات المتحدة غاضبة جدا".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية