أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. المخابرات الجوية تعتقل 25 من جنود "المصالحة" في "الضمير"

النظام يواصل انتهاكاته بحق أبناء مدينة "الضمير" - أرشيف

خرقت قوات النظام السوري بنود الاتفاق الموقع سابقاً مع "المقاومة السورية" في مدينة "الضمير" بمنطقة القلمون الشرقي بريف "دمشق".

ونفذت "المخابرات الجوية" يوم أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء المدينة دون توضيح أسباب الاعتقال.

وقال "سعيد سيف" الناطق الإعلامي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن قوات النظام انقلبت على اتفاق التسوية في مدينة "الضمير" واعتقلت نحو25 شخصاً من أبناء المدينة، وهم بغالبيتهم من القياديين والعناصر الذين كانوا يتبعون لفصيل "قوات الشهيد أحمد العبدو" وفضلوا التسوية مع النظام على مغادرة المنطقة إلى الشمال السوري.

وأضاف أن "دوافع الاعتقال ما تزال مجهولة حتى اللحظة، وهي غير مرتبطة بموضوع التخلف عن أداء الخدمتين الإلزامية أو الاحتياط في قوات النظام السوري، ذلك أن أعمار المعتقلين متفاوتة، كما أن معظمهم عاد حديثاً من البادية السورية بعد أن شارك بالقتال في صفوف قوات النظام ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب تعبيره.

ووفقاً لما أشار إليه "سيف" فقد جرى اقتياد المعتقلين إلى فرع "المخابرات الجوية" في العاصمة "دمشق"، في حين تسود حالة من الخوف والقلق بين أهالي المدينة، نتيجة اعتقال أبنائهم وعدم تدخل الضامن "الروسي" حتى الآن للضغط على النظام للوقوف على أسباب الاعتقال وخرق الاتفاق.

*مصادرة ممتلكات
على صعيد متصل قال "محمد جمعة" أحد أبناء مدينة "الضمير" المهجّرين قسراً إلى الشمال السوري، إن النظام يواصل انتهاكاته بحق أبناء مدينة "الضمير"، إذ أصدرت "وزارة المالية" في حكومة النظام، مؤخراً قراراتٍ جديدة تقضي بالحجز الاحتياطي على أملاك قسمٍ من أبناء المدينة الذين رفضوا الخضوع لاتفاق المصالحة وتوجهوا إلى الشمال السوري، فضلاً عن قسمٍ آخر من المصالحين الذين يقاتلون حالياً إلى جانب قوات النظام في معاركه مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأضاف قائلاً لـ"زمان الوصل" إن "القرارات تضمنت أحكاماً قطعية تنص على مصادرة الأملاك المنقولة وغير المنقولة، لمجموعة من المعارضين وأبنائهم وزوجاتهم، بدعوى ثبوت تورطهم في الأعمال "الإرهابية" التي تشهدها البلاد".

وتقوم أجهزة النظام الأمنية -حسب ما أشار إليه جمعة- منذ سيطرتها على مدينة "الضمير" بإصدار قوائم خاصة بأسماء الأشخاص المطلوبين لأداء خدمة الاحتياط في المدينة، ويتولى مخفر الشرطة الذي عادّ لممارسة نشاطه مجدداً فيها مهمة تبليغ المكلفين والمطلوبين لخدمة الاحتياط من أبنائها.

يقطن في مدينة "الضمير" الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة "دمشق"، نحو 100 ألف شخص، فيما أسفر اتفاق "المصالحة" الذي جرى التوصل إليه منتصف شهر نيسان/ إبريل الماضي، عن خروج حوالي 2500، شخص من أبناء المدينة إلى الشمال السوري، وتضمن الاتفاق -حينئذٍ- عدم ملاحقة المطلوبين، بالإضافة إلى منح فترة زمنية مدتها ستة أشهر للمتخلفين عن أداء الخدمة الإلزامية للالتحاق، وفتح مكتب للشرطة العسكرية "الروسية" لضمان عدم خرق الاتفاق.

زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي