أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شرطة "جنديرس" تعتقل "أبو الثورة" من مهجري جنوب دمشق

سجن عفرين - ناشطون

اعتقل عناصر من شرطة "جنديرس" الحرة -شمال غرب حلب منذ أيام شابا مصابا من نازحي ريف دمشق الجنوبي في مخيم "دير بلوط" دون تهمة محددة، وفق ناشطين.

وكان الشاب "محمد عيد نوفل" الملقب بـ"أبو الثورة" قد استدعي للتحقيق معه دون تهمة واضحة على أن يتم إخلاء سبيله خلال دقائق غير أنه لازال قيد الاعتقال إلى الآن.

وروى الناشط "نوار السقال" أن النازح "نوفل" وهو من سكان حي "التضامن" بدمشق أصيب بقذيفة دبابة أدت لقطع قدمه اليسرى وبقي مع الثوار قلباً وقالباً رغم إعاقته.

وتابع محدثنا أن أبو الثورة "لم ييأس أو يستكن لوضعه بل أخذ يتعود على الحركة والعمل بقدم واحدة وقاتل تنظيم الدولة والنظام إلى أن تم تهجير أبناء المنطقة إلى الشمال السوري، وهنا بدأ يعمل بتصليح الدراجات النارية وبيعها وشرائها ليستطيع العيش في ظل ظروف النزوح القاسية".

وروى "السقال" إن بطاقة تبليغ وصلت لـ"نوفل" بضرورة مراجعة مركز شرطة "جنديرس" لأخذ إفادته في موضوع لم يُذكر في البطاقة ولكن فوجئ ذووه باحتجازه وعدم الكشف عن تهمته أو سبب احتجازه وبأنه سيحوّل إلى سجن "عفرين".

ولفت محدثنا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُعتقل فيها شباب نازحون من جنوب دمشق في مخيم "دير بلوط" إذ سبق أن اعتُقل 12 شاباً بشكل تعسفي ودون تهم محددة.

وروى المصدر أن عشرات العناصر من الشرطة الحرة والفيلق والجندرما التركية والشرطة العسكرية التابعة لجيش النصر وعدة فصائل أخرى طوقوا المخيم قبل عيد الأضحى بأربعة أيام، مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من "دوشكا" و"23"، واعتقلوا شباناً من المنطقة الجنوبية حصراً بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة"، رغم أنهم كانوا أول من حاربها في جنوب دمشق، حسب قوله.

ورغم إثبات براءتهم إلا أنهم حُولوا إلى القضاء في "عفرين"، وتم الاحتفاظ بهم طوال فترة العيد دون أن يُبت بأمرهم.

وكشف محدثنا أن القاضي قال له عند سؤاله عن سبب احتجاز الشبان إن الأمر مجرد تشابه أسماء. 

وعبّر "السقال" عن خشيته من توجيه تهم جاهزة لـ"نوفل"، إما الانتماء لتنظيم "الدولة" أو الإتجار بالمخدرات وهي التهم التي اعتادت الشرطة الحرة توجيهها لمعتقلي مخيم "دير بلوط"، والتي تفضي أغلب الأحيان إلى زجهم في السجون دون محاكمات.

وأكد محدثنا أن "كل من تم اعتقالهم كانوا ممن خرجوا في اعتصامات ومظاهرات ضد مدير المخيم لمطالبتهم بحقوقهم في ظل أوضاع المخيم المزرية، وجاء اعتقالهم -كما يقول- كمحاولة لدب الرعب والخوف في نفوس الشبان الآخرين ومنعهم من تكرار أي تظاهرة احتجاج مستقبلاً. 

وحاولت "زمان الوصل" التواصل مع "قوات الشرطة والأمن العام في "جنديرس" للوقوف على رأيها بقضية الشاب الموقوف، ولكن دون أن تتلقى رداً، ولذلك تترك الباب موارباً لأي رد أو تصويب بخصوص المعلومات الواردة في التقرير.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(204)    هل أعجبتك المقالة (154)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي