أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات جماعات مسلحة بطرابلس إلى 50

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن مصير المهاجرين المحتجزين

قالت السلطات الليبية إن حصيلة قتلى المواجهة بين جماعات مسلحة متنافسة في العاصمة طرابلس لأكثر من أسبوع ارتفعت إلى 50 على الأقل، بينهم مدنيون.
جاء ذلك، فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن مصير المهاجرين المحتجزين والليبيين الذين نزحوا بالفعل بسبب سنوات من الاضطرابات.
اندلع القتال الأسبوع الماضي ، عندما هاجمت ميليشيا (اللواء السابع)- تنحدر من مدينة ترهونة الواقعة على مبعدة نحو 60 كيلومترا جنوب طرابلس- الأحياء الجنوبية في العاصمة طرابلس.
جاءت كتيبة ثوار طرابلس وكتيبة النواصي- وهي ميليشيات موالية للحكومة المدعومة من قبل الأمم المتحدة للدفاع عن المدينة.
ذكرت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء أن الاشتباكات التي بدأت منذ أواخر أغسطس/ آب الماضي خلفت أيضا 138 مصابا، بينهم مدنيون.
انزلقت ليبيا الى الفوضى بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي وقتلته لاحقا، وتخضع البلاد حاليا لحكم حكومتين في طرابلس وفي شرق البلاد، وتدعم كل منهما مجموعة من الميليشيات.
وقامت جماعات مسلحة أخرى بوضع نظام إقطاعي في أنحاء البلاد ، حيث استفاد العديد منها من التهريب والابتزاز.
وقال مسؤول بالسفارة الأمريكية إن قذيفة سقطت الثلاثاء داخل مجمع سابق للسفارة في طرابلس ما تسبب في اندلاع حريق بصهريج وقود.
وأضاف المسؤول أنه لم يصب أحد في الحادث ولم تصل النيران إلى المبنى نفسه.
تحدث المسؤول شريطة التكتم على هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
في السياق ذاته، قالت السفارة، التي تم نقلها إلى تونس أثناء القتال العنيف عام 2014، إن المجمع "لم يتأثر بحريق خزان الوقود التي حدث في المنطقة المجاورة".
من جانبه، أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف عن قلقه إزاء تأثير القتال على المهاجرين والنازحين داخليا.
قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان ليز ثروسيل الثلاثاء إن البعض من بين نحو 8000 مهاجر معتقل بشكل تعسفي في مراكز احتجاز في مناطق شهدت قتالا دون الحصول على الطعام أو العلاج الطبي.
أضافت ثروسيل أن 21 مدنيا على الأقل قتلوا، بينهم امرأتان وطفلان ، منذ 26 أغسطس / آب.
دعت وكالة الأمم المتحدة للاجئين جميع الأطراف إلى "الحفاظ على المدنيين والبنية التحتية والسماح بالمرور الآمن لمن يلتمسون اللجوء إلى مناطق أكثر أمنا".
أعلنت الحكومة الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، حال الطوارئ داخل العاصمة وحولها.
ذكرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ان وفودا من الأطراف المتحاربة التقت اليوم الثلاثاء في بلدة الزاوية، غرب طرابلس، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الامم المتحدة.
على صعيد متصل، قال اسندر العمراني، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، إن هناك مخاطر من دخول الميليشيات الأخرى المعارك، بما في ذلك جماعات قوية من مدينة مصراتة.
وأضاف العمراني أن القتال يمكن أن يؤدي أيضا إلى تعزيز قوة الموالين للمشير خليفة حفتر، وهو زعيم ميليشيا قوية في الشرق متحالفة مع الحكومة هناك.
لطالما عارض حفتر الحكومة المدعومة من قبل الأمم المتحدة في طرابلس.
وقال العمراني ان حكومة طرابلس "تفقد قوتها وشرعيتها الهزيلة.. وقد يعني تصعيد القتال أن تفقد الحكومة السيطرة على العاصمة".
محمد بويصير، المحلل والمستشار السياسي السابق لحفتر، من جهته يرى أن القتال كان متوقعا لأن الجماعات المسلحة في طرابلس حصلت على "نصيب أكبر من الحوافز المالية".
أضاف بويصير "هذا شيء طبيعي بعد سنوات من الفشل.. نحن في مرحلة جديدة لا يستطيع فيها أحد نزع أسلحة الميليشيات.. ليبيا بحاجة إلى قوة دولية لحفظ السلام."

(أب)
(114)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي