اشتباكات عنيفة بين "أسود الشرقية" وقوات النظام في محيط "التنف"

نفى ناشطون ما روّجته وسائل الإعلام الروسي والسوري عن هجوم من أي الأطراف على محيط مدينة تدمر، لأن منطقة الاشتباك بعيدة جداً عن المدينة. وأفادت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر" بأن ميليشيات النظام بمساندة ميليشيات أجنبية شنّت اليوم السبت، هجوماً على محيط "منطقة 55" قرب معبر "التنف" في البادية السورية والمشمولة ضمن مواقع خفض التصعيد جنوبي سوريا. وأشار المصدر إلى أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين الميليشيات المهاجمة المدعومة بالطيران الروسي وفصيل "جيش أسود الشرقية" الذي تشرف على تدريبه الولايات المتحدة الأمريكية أسفرت عن صدّ الهجمة بمساندة طائرات التحالف الدولي، كما أدت الاشتباكات إلى مقتل 17 عنصرا تابعين للمليشيات الإيرانية وجرح عدد آخر وانسحاب من تبقى منهم.

وكانت وزارة الدفاع الروسية صرحت أن عناصر ممن ينتمون لـ"جماعات إرهابية" –حسب تعبيرها- حاولوا التسلل لمحيط مدينة تدمر عبر منطقة "التنف" الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي لتشتبك قوات النظام مع تلك المجموعة على بعد 36 كم عن المدينة وتقتل وتأسر 4 عناصر -حسب البيان- ويأتي بيان وزارة الدفاع الروسية في محاولة منهم لإيجاد مبررات لمحاولة التقدم من قبل قوات النظام على "منطقة 55 كم" الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي، والتي تبعد أكثر من 90 كم عن مدينة تدمر.

وفي سياق متصل أشار موقع "تدمر 24" إلى وقوع مجموعة من الشبان في كمين لقوات النظام في بادية تدمر(السبت) أثناء توجههم من منطقة "الركبان" قاصدين مناطق "وحدات حماية الشعب" الكردية بهدف التوجه لاحقاً نحو الشمال السوري قبل أيام، وقضى إثر ذلك شابان وأسر آخران من قبل قوات النظام، فيما لاذ باقي الشبان البالغ عددهم 6 بالفرار وعادوا لمخيم "الركبان" الحدودي مع الأردن.