نعت عائلة سورية طفلتها الوحيدة البالغة من العمر 14 عاما، والتي توفيت نتيجة خطأ طبي في إحدى المشافي الخاصة في بلدة "جديدة عرطوز" بريف دمشق.
فقد لفظت الطفلة "ميرا كليم تياش" آخر أنفاسها في "مشفى الكمال" الخاص، بينما كانت تحضع لعملية تعد من بين أبسط العمليات في ميدان الجراحة اليوم، وهي عملية استئصال اللوزتين.
وقد زاد من سخط العامة وهم يتناقلون رواية موت الطفلة أثناء استئصال لوزتيها، أن يعلموا بأن الأمر ناجم عن جرعة مخدر زائدة لم يتحملها جسمها، والأدهى أن المشفى كان يفتقد لجهاز الإنعاش اللازم لكل منشأة طبية تجري الأعمال الجراحية، فماتت الطفلة دون أن يكون هناك فرصة لإنعاشها!
وقد صعقت الصدمة والدي الطفلة المتوفاة، حتى إن أمها اشترت لها فستان عروس أبيض، وكفنتها فيه، كما تظهر صورة مرفقة.
وأعاد هذا الخطأ الطبي الفادح والمركب.. أعاد تسليط الأضواء على تدهور سوية المشافي في "سوريا الأسد"، وتراجع الاكتراث بحياة المرضى إلى أدنى مستوياته، كما فتح باب النقاش من جديد حول مستوى العاملين في المؤسسات الصحية، لاسيما بعض الأطباء ممن حصلوا على شهادتهم بطرق ملتوية، وبات المرضى بين أيديهم بمثابة حقل تجارب.
ويحفل سجل المشافي العامة والخاصة في سوريا بأخطاء طبية قاتلة، دفع المرضى وذوي المرضى ثمنها غاليا، ومما زاد في فداحة الثمن ضعف المحاسبة عن هذه الأخطاء، ومحاولات تمييعها وإدراجها ضمن باب "القضاء والقدر".
تنويه: موهت "زمان الوصل" على وجه الطفلة احتراما لقواعد النشر التي تلتزم بها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية