يحشد نظام الأسد العشرات من أبناء بلدات "يلدا، ببيلا و بيت سحم" جنوب العاصمة دمشق من الخاضعين لـ"التسوية" للمشاركة في معركة إدلب التي يدق إعلامه طبولها ويمهد لها بالحرب النفسية.
وذكرت مصادر لـ"زمان الوصل" أن مجموعات من المقاتلين من جنوب العاصمة وصلت إلى أطراف ريفي إدلب وحماة، فيما تستعد دفعات أخرى للالتحاق بها إلى الشمال السوري.
وكشفت أن أعداد المقاتلين من أبناء مناطق جنوب دمشق يتراوح بين 200 و400 عنصر قسم منهم من عناصر وقيادات في فصائل المقاومة السورية سابقا عرف منهم "أبو راتب القصير" القائد ميداني في "جيش الأبابيل" و"أبو زاهر" القيادي في "جيش الإسلام" و"أبو محمد أسامة" القيادي في "ألوية سيوف الشام"، إضافة إلى قسم من المدنيين الذين تطوعوا في صفوف قوات الأسد في "الفرقة الرابعة" وفرع "الدوريات" وغيرها.
المصادر قالت إن عناصر أيضا من أبناء مخيم "اليرموك" و"حي التضامن" و"الحجر الأسود" و"القدم" من الخاضعين لـ"المصالحة" مع نظام الأسد يتجهزون أيضا للمشاركة في معركة إدلب.
واعتادت قوات الأسد اتباع خطط عسكرية تقضي بزج الملتحقين حديثا بالخدمة العسكرية، أو الخاضعين للتسويات وفق "اتفاقات المصالحة" في الخطوط الأمامية أثناء معاركها ليكونوا "رأس حربة" رغم قلة خبرتهم العسكرية، ليكونوا "كبش فداء" في تلك المعارك التي يصبحون فيها بين قاتل أو مقتول أمام الطرف الآخر الذي ربما كانت تربطه معه صلة قربى أو جيرة أو صداقة قبل أن يفضل الأخير التهجير على "المصالحة".
وتسلمت قوات الأسد وميليشياته بلدات "يلدا ببيلا، وبيت سحم" بعد اتفاق مع فصائل المقاومة السورية قضى بتهجيرهم، بينما تم تهجير المدنيين إلى إدلب وريف حلب شمال سوريا في شهر أيار مايو الفائت، فيما سيطرت على أحياء مخيم "اليرموك، الحجر الأسود، التضامن، والقدم" التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" بعد معركة استمرت ما يقارب الشهر وقضت بخروج التنظيم إلى بادية السويداء والمدنيين إلى إدلب.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية