أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد أشهر من إقالة ابن عشيرته "الفريج".. الأسد يعفي "جمعة الجاسم" من منصبه

الجاسم وأدناه أكرم تجور - زمان الوصل

علمت "زمان الوصل" أن الأسد أعفى قائد قوات المدفعية والصواريخ اللواء "جمعة محمد الجاسم" من منصبه، واستبدله باللواء "أكرم تجور" الذي لم يمضِ على ترفيعه إلى رتبته سوى شهرين.

وشغل "أكرم تجور"، المنحدر من الطائفة الأكثر ولاء للأسد، عدة مناصب قيادية في جيش الأسد شارك خلالها بارتكاب عدة مجازر بحق السوريين، وكان قائد فوج مدفعية في حمص وساهم في مجازر "بابا عمرو" و"القصير"، وأحياء حمص القديمة.

وتم ترفيع "تجور" إلى رتبة لواء وعين نائباً لـ"جمعة الجاسم" قبل أن يأخذ مكانه قائداً لقوات المدفعية والصواريخ.

ويأتي قرار الأسد في استبدال "الجاسم" في ظل حديث عن استعداد قواته لخوض معركتها الأصعب في سوريا وهي اقتحام المناطق المحررة في الشمال السوري وخاصة إدلب التي يضم ريفها مسقط رأس "الجاسم".

كما جاء استبعاد "الجاسم" بعد عدة أشهر من إقالة ابن عشيرته وزير الدفاع السابق "فهد جاسم الفريج".

ويرتبط "الفريج" و"الجاسم" بعلاقة عشائرية وعائلية، تبقى في النهاية مجرد تفصيل أمام تحالفهما الوثيق في إطار الولاء الشديد للنظام وتنفيذ أوامره بحذافيرها.

وقد سبق لأحرار عشيرة "الحديديين" أن حذروا كلا من "الفريج" و"الجاسم" من مغبة الاستمرار في خدمة النظام، لكن الرجلين لم يهتما بذلك مطلقا، بل مضيا في محاربة وقتل الشعب السوري، ومن ضمنهم أبناء عشيرتهم الذين يتوزعون في مناطق واسعة من سوريا، لاسيما في ريفي إدلب وحماة.

واعتاد نظام الأسد على التخلص من مسؤوليه من أبناء المناطق التي يعارض غالبية سكانها نظامه بعد استغلالهم حتى النهاية، ولم يكن "الجاسم" استثناء في ذلك، حيث استعمله "بشار" لخطاب العشائر وحشدهم لتشجيع أبنائهم كي ينضموا إلى جيش النظام.

ووثقت "زمان الوصل" ذلك في مقطع خاص حصلت عليه يظهر "الجاسم"، وهو يخطب قبل نحو شهرين في الموالين من أبناء عشيرة "الحديدين" الذين اجتمعوا حول وليمة"، طلب خلاله من شيوخ العشائر ووجهاء العشائر أن يكونوا رديفا أساسيا للجيش، بتوصية من وزير الدفاع في حكومة الأسد "علي أيوب"، وطالبهم بإرسال أبنائهم إلى الجيش "ما عاد في أي عذر أنو ولادكم ما يكونوا في الجيش، في نهاية 2018 إن شاء الله كل سورية محررة"، وتحدث "الجاسم" حينها عما وصفه تحرير قريب للرقة وإدلب.

وسبق أن أفردت "زمان الوصل" تقريرا عن "رجل الظل" اللواء "جمعة الجاسم" الذي كان يتولى منصب مدير إدارة المدفعية والصواريخ، وهو من مواليد قرية "صراع" التابعة لناحية "سنجار" (منطقة معرة النعمان- إدلب) 1954، وقد كان من المفترض أن يحال إلى التقاعد سنة 2014، لكن ثقة النظام به وتعويله على إجرامه دفعاه للتمديد له على رأس عمله.



زمان الوصل
(522)    هل أعجبتك المقالة (378)

ماهر الاحمد

2019-11-24

لا حوله ولا قوه.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي