تداولت وسائل تواصل اجتماعي صورا لأطفال وهم يدخنون الأركيلة (النرجيلة،الشيشة) في مناطق خاضعة لسلطة النظام، وسط تساؤلات عن مدى الانفلات التي وصلت إليه الأحوال إلى درجة تسمح لأصحاب المقاهي بتقديم هذا السم للأطفال دون خوف من حسيب أو رقيب.
صفحات موالية تناقلت الصور، أبدت استهجانها من هذه المظاهر، لاسيما أن الصور لم تقتصر على الأطفال من الذكور، بل إنها أيضا تضمنت صورا لأطفال من الإناث أيضا.

وحمّل بعض المعلقين على الصور المسؤولية لأهالي هؤلاء الأطفال الذي غاب دورهم كليا أو بشكل شبه كلي؛ معتبرين أن المقاهي التي تقدم الأركيلة لهؤلاء الأطفال لا تتحمل "الذنب"، فهذه المقاهي في النهاية مشروعات تجارية وأصحابها يسعون وراء المال أولاً.
وتعد أيام الأعياد "فرصة" في نظر عدد من أصحاب المشروعات التجارية لترويج ما لديهم، بشتى الوسائل، حتى ولو كان في ذلك انتهاك واضح لأبسط قواعد وأعراف التعامل مع الأطفال، وسط تغاض أو تعام من السلطات المسؤولة، ما يضاعف كارثية المشهد.

وأفرزت الحرب في سوريا مظاهر سلبية كثيرة لم تكن منتشرة من قبل، كما عمقت مظاهر سلبية أخرى توارثتها الأجيال بحكم عهود طويلة من القمع والتربية بالقدوات السيئة.
تنويه: قامت "زمان الوصل" بتمويه وجوه الأطفال مراعاة للخصوصية الشخصية وقواعد النشر التي تلتزم بها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية