أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نجل قيادي سابق يكشف خفايا عن سجون حزب الله في لبنان

مظلوم - ارشيف

كشف نجل أحد القيادات المؤسسة لحزب الله اللبناني تجربة اعتقاله التي امتدت لسنة في سجون الحزب على خلفية حيازته لسلاح غير مرخّص، وتعرّض خلالها لأبشع أنواع التعذيب والإذلال.

وقال "علي مظلوم" ابن القيادي "حسن مظلوم" المعروف بلقب "ولاء" في منشور له على صفحته الشخصية في "فيسبوك" إنه بقي أكثر من 24 ساعة مكبلاً ملفوفا بغطاء سميك حين أُدخل أحد سجون الحزب، بينما كان يتعرض للضرب بشكل مباشر.

وأشار المعتقل السابق إلى أن "حزب الله يملك عدداً من السجون التي تديرها وحدتا الحماية والأمن الوقائي، وفيها يقوم بسجن بعض المخالفين من المنظمين في صفوفه، أو بعض اللبنانيين والأجانب الذين يقوم باعتقالهم أو خطفهم بتهم مختلفة، وتتوزع هذه السجون -كما قال- على الشكل التالي "السجن المركزي في حارة حريك"، وهو يقع خلف مستشفى "بهمن" في الملجأ التابع لمؤسسة "بيضون" لبيع الكراسي ولمحلات "Rima"، وسجن "بئر العبد" يقع في مبنى خلف "مركز التعاون الإسلامي" مقابل عيادة الطبيب "حسن عز الدين"، وهو يضم سجناً ومركز تحقيق ويقع مركز التحقيق قرب مجمع القائم في الطابق السابع سجن في "بئر العبد" قرب مجمع "السيدة زينب" و"سجن مجمع المجتبى" خلف قناة "المنار" وفي المبنى سلسلة زنازين انفرادية وغير انفرادية تمت إزالة بعضها بعد أن تم كشفها على خلفية خطف فتاتين من "آل شمص" وسجنهما هناك وتعذيبهما في وقت سابق وتم رفع دعوى على الحزب والخاطفين، إلا أن تدخل قيادة الحزب لدى القضاء حال دون القبض على عناصر الحزب والقيادات الخاطفة.


وكان الشاب "ولاء مظلوم" مواليد 1989 قد اعتقل عام 2015 على خلفية حمله سلاحاً في سيارته على أحد الحواجز السورية وبعد شهر من توقيفه تم تسليمه لميليشيا حزب الله.

ووصف "مظلوم" سجون حزب الله بالجحيم، حيث يمنع السجين فيها من رؤية الشمس نهائياً ويقبع في زنزانة انفرادية لا يتجاوز طولها متر ونصف وعرضها متر فقط، مضيفاً أن سجانيه منعوه من مشاهدة التلفزيون ومعرفة ما يدور في الخارج حتى أنه مُنع -كما يقول- إدخال المحارم والأقلام والأوراق إلى تلك السجون.

ويتعرض السجناء في هذه السجون -حسب قوله- للضرب والتعذيب بشتى الطرق الجسدية والنفسية ومنها حرمانه من الطعام لفترات طويلة.

وبعد ضغوطات من عائلته تم إطلاق سراح "مظلوم" فلجأ -كما يقول- إلى الجهات المعنية لإنصافه، ولكن لم يحصل على أي حق، وبدأ بعد الإفراج عنه بكتابة ما يعرفه عن فساد مسؤولي "حزب الله" باعتباره كان منظماً في صفوفه لسنوات، فتعرض للتهديد والتخوين والابتزاز من "همج الحزب" -حسب وصفه- فاتهموه بتجارة المخدرات والسلاح وغيرها من التهم السخيفة حتى وصل الأمر إلى اتهامه بالعمالة، كما أُتهم القيادي السابق بالحزب ومعاون مؤسس الحزب "صبحي الطفيلي "حسن سعيد مشيمش"- الذي نشرت "زمان الوصل" قصته في تقرير سابق.

وتعهد "مظلوم" بكشف مزيد من التفاصيل حول معاناته وبرفع دعوى قضائية لدى النيابة العامة دون أن يستبعد أن يعيده المنشور إلى سجن الحزب مجدداً أو يتم تلفيق أي تهمة له.

زمان الوصل
(207)    هل أعجبتك المقالة (869)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي