أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إقبال ضعيف على أسواق العيد في دير الزور

إبراهيم خليل يساعد والده في البيع على بسطة متنقلة بمنطقة الجزية - زمان الوصل

داخل المتجر المتنقل يجلس "إبراهيم خليل" القرفصاء بانتظار المشترين المرتادين لأسواق بلدات "الشعيطات" المزدحمة شرق دير الزور يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، أو كما يسميه "العيد الكبير".

يساعد "إبراهيم" والده في التكسب من بيع المواد الغذائية والمنظفات وغيرها من السلع على شاحنة تسمى محليا "الحصنية" (مخصصة للبادية) متنقلاً بين بلدات جزيرة دير الزور وأسواقها، لكنهما استقرا في سوق "الشعيطات" خلال وقفة عيد الأضحى للاستفادة من تحسن الإقبال على الشراء.

مثله مثل الكثيرين من أطفال دير الزور، سيلبس إبراهيم ما اشتراه لـ"العيد الصغير" (الفطر) يوم عيد الأضحى، الذي أعلنت اقترابه رائحة "الكليجة" المنبعثة من معظم المنازل في الأحياء المحيطة بالسوق.

ذكر إبراهيم" والده بشراء 12 بيضة و9 ظروف فانيليا بـ2000 ليرة سورية كما طلبت أمه من أجل صناعة 10 كغ من "كليجة العيد" عندما يعودون إلى بلدة "الجرذي"، حيث استقروا بعد النزوح عن "الميادين"، وهذه الكمية تكفي العائلة المكونة من 7 أفراد وتعتبر رخيصة جدا على عكس باقي الحلويات.

ويعتبر الإقبال على شراء البضائع وحوائج العيد ضعيفا في عموم دير الزور رغم انحسار سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" لصالح "قسد" وقوات النظام منذ سنة تقريبا.

وفي مدينة دير الزور، يشتكي التجار وخاصة أصحاب محلات الألبسة والأحذية من ضعف الإقبال على الشراء رغم اقتراب يوم عيد الأضحى، وهذا يعود إلى أن الكثيرين السكان هجروا المدينة ومن بقي فيها يعمل على تأمين مستلزمات المعيشة الضرورية من اجار منازل وطعام وشراب.

وأشار التجار إلى أن الناس يفضلون شراء قطعة الألبسة من البالة بمئات الليرات فيما تباع بالمحلات بالآلاف وهذا يعود لسعر الجملة، فسعر الحذاء يتراوح بين 6- 12 والبنطلون 5-12 الف ليرة، بينما تباع الكنزة أو القميص بنحو 5 آلاف، وترتفع الأسعار خاصة لألبسة الأطفال عن ذلك، فتقدر تكلفة إكساء 3 أطفال بـ 100 ليرة سورية على الأقل في حين تتراوح الرواتب بين 30 – 45 ألف ليرة.

وعزا الأهالي إحجامهم عن الشراء إلى قلة الخيارات وصغر حجم السوق الذي يقتصر على شارع واحد وهو شارع الوادي" غربي المدينة إلى جانب رفع التجار الأسعار بشكل كبير أقله إلى الضعف عن العاصمة بحجة أن سعر الجملة في المحافظات الأخرى مصدر البضاعة ارتفع أيضاً، الأمر الذي دفع الناس إلى الشراء من دمشق والمدن الأخرى.

زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي