فيما يواصل النظام الكشف عن جرائمه دون أدنى اكتراث بالمحاسبة، عبر تسليم آلاف شهادات الوفاة لمعتقلين قضوا في معتقلاته تحت التعذيب.. قامت دولة قطر وإمارة ليختنشتاين برفع رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تدين جرائم القتل تحت التعذيب التي يرتكبها نظام بشار الأسد.
ووقعت الدولتان على الرسالة نيابة عن 41 دولة أخرى، منها: فرنسا، بريطانيا، تركيا، الولايات المتحدة...، اختارت مخاطبة الأمم المتحدة للإعراب عن إدانتها الشديدة لتجاوزات النظام وتعذيبه وقتله الممنهج للمعتقلين، "الذين كانت تهمتهم الوحيدة هي المطالبة بالحرية والعدالة والعيش السلمي"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
ووقع الرسالة نائب رئيس مجلس وزراء قطر ووزير خارجيتها "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، ووزيرة الخارجية والعدل في إمارة ليختنشتاين "أوريليا فريك".
وأشارت الرسالة إلى انتهاك نظام الأسد لحق عوائل المعتقلين في معرفة مصير ذويهم ودفنهم، وصولا إلى تجنب هؤلاء الأهالي إقامة العزاء لأبنائهم خوفا من وحشية وبطش النظام.
الدول الموقعة على الرسالة، طلبت من الأمم المتحدة التحقيق في ملف تعذيب وقتل المعتقلين في سوريا، وضمان محاسبة بشار الأسد ونظامه على جرائمهم، مع التأكيد على ضرورة طرح ملف الإخفاء القسري والتعذيب ضمن القضايا التي يجب على الأمم المتحدة أن تنظر فيها عند الحديث عن أي عملية سياسية في سوريا.
وخلال الفترة الأخيرة، كثف النظام إرسال لوائح "وفاة" إلى دوائر السجل المدني في مختلف المحافظات، تأمرهم بتدوين عبارة "متوفى" أمام كثير من أسماء من سبق أن اعتقلهم، ما سمح لذوي هؤلاء بالتعرف إلى مصائر أبنائهم، دون استلام جثامينهم، ودون أن يحصلوا كذلك سوى على تقاريرفبركها النظام تخبرهم بأسباب واهية لموت أقاربهم من قبيل "جلطة قلبية" أو غيرها، علما أن صور المصور المنشق "قصير" كشفت بما لايدع مجالا للشك أن آلاف المعتقلين لدى النظام قضوا متأثرين بتعذيب وحشي، أضيف إلى تجويع ممنهج وإهمال صحي جعل الأمراض تفتك بأجسادهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية