شهدت مدينة حمص مساء الجمعة 17 الجاري، تدشين تمثال حافظ الأسد القائم عند المدخل الجنوبي للمدينة بعد مرور 45 يوما تقريبا على مشروع ترميم التمثال، الذي يطلق عليه أهل حمص اسم "الصنم".
وأبدى موالون قاطنون في حمص عتبهم وغضبهم من إعلام النظام الذي لم يهتم بتغطية "الحدث الكبير" بما يليق به، حسب منطوقهم، كما صبوا جام انتقادهم على مسؤولي حمص الذين لم يعلنوا عن موعد التدشين للعموم، حتى يتسنى لأكبر قدر من الناس الحضور إلى المكان.
وفي شهر حزيران الماضي أرخى النظام الستور على تمثال حافظ تمهيدا لإخضاعه لعملية "إعادة ترميم" أشرف عليها نحات يدعى "إياد بلال"، وهو نفس الشخص الذي سبق أن نحت تمثالا ضخما للطيار الروسي القتيل "أوليغ بيشكوف"، بعد أن أسقط الأتراك مقاتلته في خريف 2015، بينما كان يشن غارات على مناطق في الشمال السوري.
وفيما يشتكي عامة موالي النظام في كل مكان، لاسيما حمص، من قلة ذات اليد وتزايد العاطلين وتواضع مداخيل العاملين من رواتب وغيرها، فإن المبلغ الذي كلفه ترميم صنم حافظ بقي سرا، رغم تقديرات ذهبت إلى أنه لايقل عن 50 مليون ليرة (نحو 115 ألف دولار).
وتم ترميم تمثال حافظ بزمن قياسي مقارنة بمشروعات وأعمال أخرى، تمر عليها الشهور والسنوات وأحيانا العقود دون أن يتم إنجازها.
وكان صنم حافظ في حمص هدفا لهجوم الثوار في بداية الحراك، بغية إسقاطه لما يمثله من رمز للطغيان والظلم، أسوة بمدن ومناطق سورية أخرى، لكن الشبيحة القاطنين في المدينة وعلى أطرافها لم يدخروا جهدا في قتل أي شخص يحاول المساس بالتمثال أو الاقتراب منه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية