نشر أب سوري من إحدى قرى طرطوس مقطعا مصورا على صفحته الشخصية يتحدث فيه عن الفساد الذي يغرق فيه قضاء البلاد، ما أتاح إطلاق سراح متهم باغتصاب 15 طفلا في القرية بعد 17 يوما فقط من توقيفه، دون مراعاة لشعور أهالي الضحايا.
الأب الذي ظهر في المقطع وهو يرتدي بنطالا عسكريا، عرف بنفسه بقوله "أنا أب لأربع أطفال من بيناتهم هالطفل" وأشار إلى ولد يجلس بجانبه، قبل أن يأمره بالانسحاب جانبا من أمام الكاميرا.
وأردف: "القضاء عنا بسوريا شي مخزي مخزي كتير، بعجز عن الكلام، ابني تعرض لمحاولة اغتصاب من شخص اسمه زين العابدين".
وواصل الأب وهو يحاول حبس دموعه وإخفائها: "الفقير لله.. رجعنا للقانون قالوا القانون بيفيد، اشتكينا قلنا القضاء بيحمينا ما بدنا نرتكب جريمة..
بيتحول الصبي (المتهم) على أمن الجنايات وبيعترف بما هو أفظع.. القانون ما قدر ياخد لي حقي، بعد 17 يوم بالسجن يقوم سيادة القاضي سلام عمار بإخلاء سبيله".
وقال الأب إن المتهم متورط باغتصاب 15 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و13 سنة، مكررا شكره بنبرة ساخرة للقضاء الذي أفرج عن "زين العابدين" دون الاكتراث بمشاعر أهالي الأطفال.
وانتشر المقطع على الصفحات الموالية كالنار في الهشيم، وسط دعوات لإعدام المتهم بل وحتى القاضي الفاسد الذي أطلق سراحه، بعد أن تلقى رشوة مقدارها 4 ملايين ليرة، حسب هذه الصفحات.
وحرضت كثير من التعليقات الأب على أخذ حقه بيده والخلاص من المتهم والقاضي برصاصة في الرأس، لأن البلد بلا قانون ولا أحد فيها ينتصر للضعيف وصاحب الحق، وقضاؤها مسير وفق رغبات أصحاب السلطات والأموال.
وتبين أن الأب الذي ظهر في المقطع يدعى "شادي يونس جري"، وهو يتحدر من قرية "كرتو" بريف طرطوس، وأن المتهم هو "زين العابدين محمد العثمان".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية