السعودية تقدم 100 مليون دولار للمناطق الخاضعة لـ"قسد"

أعلنت السعودية اليوم الجمعة رسميا عن تقديمها مبلغ 100 مليون دولار للمناطق "المحررة من تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا"، في إشارة واضحة إلى المناطق المحكومة بقبضة "قوات سوريا الديمقراطية-قسد"، التشكيل الذي تدعمه الولايات المتحدة، وتشكل مليشيا "وحدات الحماية" عصبه الرئيس.

وجاء إعلان الرياض عن المنحة الضخمة عبر وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، التي لم تذكر "قسد" بالاسم وإنما استعاضت عنها بعبارة "التحالف الدولي"، منوهة –أي الرياض- أن هذه المنحة تأتي من أجل "التصدي لمخططات تنظيم داعش"، الاسم الذي يتم الاستعانة به للإشارة إلى تنظيم "الدولة".

ويعد المبلغ الذي أعلنت عنه السعودية أكبر منحة مالية في هذا الصدد، وهو يمثل ترجمة عملية وسريعة لتعهدات قدمتها الرياض قبل نحو شهر في "بروكسل"، على لسان وزير خارجيتها "عادل الجبير".

وقالت وسائل إعلام سعودية إن "هذه المساهمة الكبيرة تهدف إلى دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية، مثل مدينة الرقة، التي دمرها إرهابيو داعش، كما ستركز على مشاريع استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل".

واعتبرت هذه الوسائل الإعلامية إن المنحة السعودية ستسهم في "إنقاذ الأرواح والمساعدة على تسهيل عودة النازحين السوريين، وضمان عدم عودة داعش لتهديد سوريا أو جيرانها، أو التخطيط لشن هجمات ضد المجتمع الدولي".

وسيطرت "قسد" على مناطق شاسعة من شرق وشمال وشمال شرق سوريا بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حيث انتزعت هذه المناطق من قبضة تنظيم "الدولة" بفعل معارك كانت دائما تسبق بغارات كثيفة للطيران الحربي، خلفت دمارا واسعا في المواقع المستهدفة كما أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، لا تزال جثث قسم منهم مدفونة تحت الأنقاض، رغم مرور أشهر طويلة على انتهاء المعارك.