جدد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف "سعد الحريري" رفضه الشديد لإعادة العلاقات بين لبنان ونظام الأسد إلى مستواها الطبيعي.
وقال "الحريري" في تصريحات صحفية إنه "ليس موافقا" على إعادة علاقات الحكومة اللبنانية مع نظيرتها السورية، مشددا على أن "هذا أمر لا نقاش فيه".
وفي تعليقه على مطالبة بعض القوى السياسية إدراج مسألة إعادة العلاقات بين بيروت ودمشق إلى حالتها قبل الحرب السورية على البيان الوزاري كشرط لتشكيل الحكومة.
قال الحريري بحزم: "إذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات اللبنانية السورية من باب معبر نصيب، فعندها لن تتشكل الحكومة، وأقول هذا بكل صراحة".
وجدد الحريري موقفه من الموضوع ردا على تصريح وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، "علي حسن خليل" من حركة "أمل" والذي قال مؤخرا إنه "ما دام معبر نصيب قد فتح فلا بد من الحكومة التي ستتشكل أن يتضمن بيانها الوزاري عودة العلاقات اللبنانية السورية".
وقبل أسبوعين قال "الحريري": "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها تبحثون عن شخص آخر غيري".
من جهته قال "حسن نصر الله" أمين عام ميليشيا "حزب الله" إن على القيادات السياسية "ألا تلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها" بشأن سوريا.
وكان "نصر الله" يشير إلى رفض "الحريري" عودة العلاقات مع النظام.
وقال أمين عام "حزب الله" "أحب أن أنصح بعض القيادات ـ التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سوريا ألا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها".
وأضاف: "لينتظروا قليلا ويراقبوا سوريا إلى أين، وما يلزموا أنفسهم لأنه في النهاية لبنان ليس جزيرة معزولة".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية