أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دير الزور.. عادوا إلى منزلهم في "هجين" لتقتلهم الألغام

نازح من دير الزور - جيتي

لم يتوقع "أحمد المجبل" الهارب مع عائلته من معارك مدينة "هجين" بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" شرق دير الزور، أنه سيشهد مقتل أطفاله وزوجته وفي منزلهم الذي غادروه خوفا من موت داهمهم خلال عودة مؤقتة.

يقول أحد أقرباء "المجبل" لـ"زمان الوصل" إن زوجة قريبه وأبناءها الثلاثة "عادوا كي يموتوا...هذا قدرهم"... فالألغام كانت مزروعة في منزلهم كما هو الحال بكل أبنية أحياء "هجين"، التي باتت خط المواجهة بين مسلحي التنظيم وبين القوات المدعومة من قوات التحالف الدولي.

كانت العائلة قد نزحت من المدينة إلى قرية "البو خاطر" قربها خشية اندلاع المعارك من جديد، ومع هدوء الجبهات واستباقاً لانطلاق معركة "هجين" المرتقبة ذهب "المجبل" وعائلته بسيارة إلى منزلهم من أجل إحضار بعض المؤن والحاجيات والملابس بهدف العودة بها إلى مكان نزوحهم علّها تعينهم على شقاء النزوح.

حاولت الزوجة تفقد مخزن القمح (بيت المونة) مع أطفالها الثلاثة حين انفجر لغم مزروع هناك وقتلهم، بينما حاول الأب المفجوع استخدام سيارته لإسعاف طفلة بقيت على قيد الحياة لثلاث ساعات عقب الإصابة.

في بلدة "غرانيج" على مرمى حجر من موقع الحاثة في منزل الضحايا نصب أقرباء الرجل مساء خيمة عزاء لمن فقدوا صباحا.

وكان القيادي في ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (شيركو حسكة) أعلن أن حملة عسكرية ستبدأ قريبا للسيطرة على "هجين" آخر معاقل التنظيم بمنطقة "الجزيرة".

وبين "شيركو" وجود مدنيين محاصرين في "هجين" ستفتح لهم ممرات آمنة عبر العمل على تفكيك الألغام المزروعة.

"هجين" مدينة تتبع لمنطقة "البو كمال" تقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألف نسمة في الأحوال العادية ومع محيطها قرابة 100 ألف نسمة معظمهم حاليا مشردون داخل مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المحاصرة منذ أشهر أو خارجها.

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي