استقبل محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني في مكتبه وفدا كنسيا ضم عددا من المطارنة ورؤساء طوائف مختلفة للكنائس النرويجية في إطار زيارتهم إلى القدس, حيث رحب عطوفة المحافظ بالوفد الضيف الذي رافقه السيد يوسف ظاهر السكرتير التنفيذي لمركز القدس للعلاقات الكنسية.
وقدم عطوفته للوفد الضيف شرحا وافيا عن واقع المدينة المقدسة الديمغرافي والجغرافي والتعليمي والحريات الدينية وخطورة ما تتعرض له الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وما تعيشه من ألام ومضايقات إسرائيلية مستمرة وانعدام الحقوق تجاه المواطنين المقدسيين,مطالبا العالم بالوقوف أمام ممارسات الاحتلال على شعبنا .
وقال عطوفته أن النكبة حملت في طياتها معاناة وظلم، وميثاق الأمم المتحدة جاء للتخفيف من ظلم الاحتلال ، أما على أرض الواقع المعاناة مستمرة منذ سنوات ولم تتوقف.
وحذر الحسيني من ردة فعل المواطن الفلسطيني تجاه التناقضات التي يشعر بها, مؤكدا أن صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه هو الأساس في الوصول إلى النتائج المرجوة والانتهاء من الاحتلال.
واستمع عطوفته إلى العديد من المداخلات والاستفسارات من الوفد الذي ضم المتحدث الرسمي اورنولف ستين سكرتير عام مجلس الكنيسة النرويجية , وسيفين فيلاند رئيس المجلس للكنيسة , وأولي كريستيان ماكفارني مطران اوسلو, والعديد من المطارنة عن واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الأرض المقدسة .
من جانبه طالب عطوفته أمام الوفد الضيف بموقف من رجال الدين في العالم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية الظالمة، وضرورة مواجهة المخططات والإجراءات الإسرائيلية وعدم السماح بتنفيذها وقال إن إسرائيل تستغل الظروف لتحقيق مكاسبها في المدينة ، مؤكدا أن البديل لذلك أمر في غاية الخطورة.
وقال عطوفة المحافظ أن الصمود الشعبي ليس بالشيء السهل في مدينة القدس وان هناك ممارسات إسرائيلية غير مسبوقة في التاريخ من هدم واستيلاء وكل هذا من خلال تطوير القوانين التي تخدم الجهات الإسرائيلية في المدينة. مؤكدا إلى أن إسرائيل فشلت في إدارة القدس منذ احتلالها, لأنها مدينة عريقة مقدسة تضم الأديان السماوية وبحاجة إلى عناية فائقة ولا يمكن إدارتها من خلال إجراءات القمع وهدم المنازل.
وبدوره شكر المحافظ اهتمام الوفد الكنسي الضيف لقضية الشعب الفلسطيني من اجل العيش بسلام في المدينة المقدسة,محملا إياهم رسالة إلى العالم بضرورة أن تجنح إسرائيل إلى السلام قبل فوات الأوان.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية