لا أعرف إذا كانت وزارة الكهرباء على علم بانتهاء الحرب على غزة ولا أعرف أذا كنتم تذكرون اسم السيد وزير الكهرباء ولكني متأكد أن المفر من سياسة التقنين التي ابتدعتها وزارتنا الرشيدة يبدو مستحيلا في ظل زيادة عدد الساعات المخصصة لقطع التيار الكهربائي مثل المفر من خطة السيد وزير المالية "أحبو الضريبة"، لا أعرف ربما لا زالت اليد التي تقطع الكهرباء تظن أن الحرب على غزة شغالة والناس "ملتهية" فيها أو ربما تعتقد أن الدنيا أعياد وعلينا أن نسامح الدولة فيما لو تركناها تقطع التيار الكهربائي كم ساعة باليوم بسبب الضغط غير أن الدنيا في الشهر الماضي امتحانات وكانت الكهرباء تقطع ولازلت امتحانات التعليم المفتوح ولازال القطع مستمرا وفي سياسة التقنين أنباء أخرى ننتظرها في الصيف.
غير أن السبب حتى الآن يبدو غير واضحا حيث لم تقدم الوزارة حتى الآن أي تبرير مقنع سوى كم بوستر في طرقات دمشق مضاف إليها بالبنط "الضيّق" في الأسفل عبارة "المكتب الصحفي" وهذه مبادرة أكثر من رائعة، لا بل أكثر أكثر من رائعة وهي افتتاح مكاتب إعلامية للوزارات تشير إلى أهمية عدم هدر الكهرباء بالطريقة "الغليظة" نفسها التي كانت القنوات التربوية إلى ضرورة تقنين المياه في هذا البلد "المعطاء".
3 ساعات مرشحة للزيادة والتكرار يوميا بوقت واحد في مختلف أنحاء البلاد أمنّا بذلك حتى بدأت الوزارة تُشكل أوقاتها متوهمة أن ذلك يرفع عن المواطنين كربتهم فيلتهون بعبارات يغازلون بعضهم بها مثل "على وجهك إجت الكهربا" و"تعا من زمان" و"منوّر"أو "منورة يا حجّة" (عندما كنت ابن عشر سنوات كنت العب لعبة صغيرة أنا وأطفال آخرين وهي لعبة الأسماء كل واحد يقول اسم لنرى على أي اسم تأتي الكهرباء طبعا بعد أن ننهك ونستنزف ذاكرتنا بكل أسماء أقربائنا ونسأل آبائنا عن اسم وزير الكهرباء حينها لعلها تخاف أي الكهرباء وتأتي على لفظه وطبعا لا تأتي على لفظه وغالبا ما تأتي على اسم "وليد" عتاّل الغاز في حارتنا( مع احترامي لكل العتاليين الشباب الذين أدخن معهم بالساحة في أوقات الفراغ و العمل) أو عثمان عامل التنظيفات ( يا أنظف العمال) .
سياسة التقنين أو حاصر حصارك لا مفر تصوّر لك إشعال لمبة أخرى في الغرفة على أنه هدر وعندما الأخ المواطن أنتبهوا للفظ الأخ لا يستجيب لذلك ويبقى متجاهلا ومتابعا سماع قنبلة القنابل سارية السواس أكثر من أي إعلان رسمي ولو وضعوا فيه نجوى فؤاد فتقوم الوزارة بقطع التيار حارمة أيضا آلاف الثكالى من مسلسلاتهم التركية المفضلة.
ملاحظة ليست لغوية: ربما بالخطأ وردت صفات قد تكون غير حقيقية مثل هذا البلد "المِعطاء" ووزارتنا "الرشيدة" والتقنين "الأمين" ولكن كُتب ذلك اتوماتيكيا بعد كل موصوف نتيجة التكرار.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية