أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن تراقب الوضع المالي التركي عن كثب

تراجعت قيمة الليرة بشدة خلال الأسبوع الماضي

قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "كيفن هاسيت" إن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تراقب الوضع المالي في تركيا "عن كثب"، وذلك بعد التراجع الحاد للعملة التركية مقابل الدولار الأميركي في الأيام الأخيرة.

وأبلغ "هاسيت" رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، تلفزيون :MSNBC "نراقب الوضع عن كثب. وزير الخزانة ستيفن منوتشين يراقبه عن كثب".

وأضاف أن قرار ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب التركي ليس سوى "جزء ضئيل ضئيل" من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا مما يعني أن تراجع العملة 40 بالمئة هو مؤشر على أن العديد من العوامل الأساسية للاقتصاد لا تعمل على النحو الصحيح.

وتراوح سعر صرف الليرة التركية أمس الاثنين حول 15 سنتا أميركيا لليرة الواحدة، في مستويات لم تتغير جذريا منذ الجمعة حين انهار سعر الصرف من 17 سنتا لليرة الواحدة في ختام مسار طويل من الانحدار.

وسجلت هذه الأسعار رغم إجراءات تركية أعلنت الاثنين لكبح جماح الانهيار.

فقد أعلنت وزارة الداخلية التركية أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد مئات الحسابات على وسائط التواصل الاجتماعي "التي تحفز الانهيار المستمر لليرة التركية".

وقالت الوزارة الاثنين إنها شرعت في إجراء تحقيقات قانونية ضد 346 حسابا على السوشيال ميديا "نشرت محتوى يحفز سعر صرف الدولار".

وأعلن مكتب المدعي العام في اسطنبول أنه بدأ التحقيق بشأن "الأشخاص الذين حاولوا تهديد الاستقرار الاقتصادي".

وأصدر مجلس أسواق رأس المال في تركيا تحذيرا مماثلا لمروجي "الأكاذيب أو المعلومات الخاطئة أو المضللة أو الأخبار أو التحليلات".

وأعلن البنك المركزي التركي سلسلة تدابير لتوفير سيولة للبنوك في حين تصارع تركيا أزمة عملة أججتها مخاوف بشأن السياسات الاقتصادية والتجارية للرئيس "رجب طيب أردوغان" فضلا عن نزاع دبلوماسي مع الولايات المتحدة.

وتراجعت قيمة الليرة بشدة خلال الأسبوع الماضي، وهوت بنسبة 7 في المئة أخرى بينما أخفقت التدابير التي أعلنها المركزي التركي في استعادة ثقة المستثمرين.

وكانت الليرة هوت إلى مستوى قياسي مساء الأحد، حيث بلغت قيمة الدولار الواحد نحو 7.20 ليرة، بعدما لم يظهر "أردوغان" في سلسة من التصريحات على مدار الأسبوع أي دلالة على التراجع في الخلاف مع أميركا.

واستبعد أردوغان إمكانية رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي قال اقتصاديون إنه ضروري لاستقرار العملة.

بدورها قالت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" إن بلادها تريد أن ترى "تركيا مزدهرة اقتصاديا"، وأكدت على أهمية استقلال البنك المركزي التركي. 

وهدد "أردوغان" بالسعي إلى حلفاء وشركاء جدد، محذرا من تدابير قاسية إذا ما سحبت شركاتها عملة أجنبية من المصارف.

وتعافت الليرة قليلا بعدما أعلن وزير المالية "براءت ألبيرق" وهو صهر أردوغان، مساء الأحد أن الحكومة تصيغ "خطة عمل" لتخفيف مخاوف السوق، دون أن يوضح تفاصيل الخطة.

وأضاف أن الحكومة لا تخطط للسيطرة على الودائع النقدية الأجنبية ولا لتحويل ودائع إلى الليرة التركية.

وقال البنك المركزي في بيان إن هناك سلسلة من الخطوات "لتوفير السيولة للبنوك التي تحتاج"، وتستهدف الخطوات دفع عمل المنظومة المالية، وتخفيف مشاعر القلق بشأن اضطرابات في المصارف، والاستمرار في قيام البنوك بإقراض الأفراد والمؤسسات.

وتميل البنوك في أوقات الاضطراب المالي إلى الحد من اقتراضها من بعضها بعضا، فيما قد يتسبب نقص السيولة اليومية في انهيار بنك ما.
وانخفضت قيمة الليرة إلى قرابة 45 في المئة خلال العام الحالي.

يشار إلى أن الخلاف مع الولايات المتحدة يرتكز على استمرار احتجاز قس أميركي.

وكانت الولايات المتحدة ردت على احتجاز القس بفرض عقوبات مالية على وزيرين تركيين، وفي وقت لاحق ضاعفت الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم الأميركية.

زمان الوصل - رصد
(108)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي