ريف حلب.. عمليات دهم واعتقال تطال مهجّري مخيم "دير بلوط"

داهمت عناصر من "الشرطة الحرّة" برفقة عناصر أخرى تابعة لـ"الجندرمة التركية"، مخيم "دير بلوط" الواقع في ريف "عفرين" شمال "حلب"، مساء اليوم الاثنين، حيث قامت خلالها بتفتيش الخيم واعتقال عددٍ من المهجّرين فيه، وذلك على خلفية تنامي حركات الاحتجاج التي بات يشهدها المخيم من حينٍ إلى آخر.

في هذا الشأن قال "محمد هارون"، أحد قاطني مخيم "دير بلوط" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن "الشرطة الحرّة" فرضت وبدعم من "الجندرمة التركية" حظراً للتجوال لمدّة ساعتين، في مخيم "دير بلوط"، بالتزامن مع قيامها بتنفيذ حملة دهم واعتقال طالت مالا يقل عن 10 أشخاص ممن شاركوا بالاعتصامات الأخيرة التي شهدها المخيم، بذريعة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو المتاجرة بالمواد المخدرة الممنوعة.

وأضاف أن "السبب الرئيسي وراء هذه الحملة يعود في واقع الأمر إلى قيام قاطني مخيم "دير بلوط" بتنظيم مظاهرة خرجت يوم أمس، سرعان ما تحولت إلى اعتصام شعبي طالب خلاله المتظاهرون بمحاسبة المسؤولين عن إدارة المخيم وتحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية المتردية للمهجّرين قسراً فيه".

وأوضح أن قاطني مخيم "دير بلوط" يعانون ومنذ نحو 20 يوماً، من نقص حاد في مياه الشرب، وغياب شبه تام للمساعدات الإغاثية، ما أسفر عن حدوث مشادّات كلامية بين بعض المتظاهرين وأعضاء آخرين من الكادر الإداري للمخيم، تطورت لاحقاً لإطلاق نار في الهواء من قبل "الشرطة الحرّة" لتفريق المتظاهرين وإنهاء الاعتصام.

ووفقاً لما أشار إليه "هارون" فإن الأشخاص الذين تمّ اعتقالهم هم بغالبيتهم من أبناء منطقة "جنوب دمشق" ومنطقة "القلمون"، وعُرِف منهم (أبو محمد فراج، عمار صويص، عبد الله حمو، فادي شتيوي).

يضم مخيم "دير بلوط" الذي أنشأته منظمة إدارة الكوارث التركية "آفاد" منتصف شهر نيسان/ إبريل الماضي، ما يزيد عن 4 آلاف مهجر، معظمهم من مناطق (جنوب دمشق، القلمون بشقيه الشرقي والغربي، ريف حمص الشمالي)، ويبعد المخيم عن مدينة "جنديرس" حوالي 12 كم، وعن مدينة "أطمة" التي تتبع إدارياً لريف "إدلب" حوالي 10 كم.