أحضر نظام بشار الأسد مجموعة ممن قال إنهم طلبة في كلية الفنون الجميلة من أجل أن يرسموا لوحات لهم فوق أنقاض مخيم اليرموك، الذي دمره النظام بشكل هستيري وأحال كثيرا من مبانيه إلى ركام.
وقال إعلام النظام إن المجموعة تكونت من 13 طالبا وطالبة، شاركوا بفعالية اسمها "عشب" نظمتها "جمعية نور للإغاثة والتنمية"، حيث باشروا برسم لوحات تشكيلية فوق الأنقاض تحت شعار "لأن الفن هو الأمل".

ولم ينس النظام كعادته أن ينسب كل الدمار الماثل في المخيم إلى "التنظيمات الإرهابية"، التي عاثت في المخيم خرابا، قبل أن يعيد الجيش العربي السوري للمخيم الأمن والأمان، حسب زعم ومنطوق إعلام النظام.
وقال مسؤول المتطوعين في "جمعية نور"، مصطفى أبوالجدايل، إن "الهدف من الفعالية هو التأكيد أن الحياة تولد من جديد وسط الدمار، وأن العشب ينمو بين الصخور، ومهما فعل الإرهاب تبقى الحياة مستمرة"، مشيرا إلى أن اللوحات ستعرض أمام "الجمهور" يوم السبت القادم ضمن معرض سيقام في المكان نفسه.

أما "أسماء الحمد" خريجة الفنون الجميلة، فعلقت: "هذا الدمار منحني قوة أكبر للرسم"، بينما نوه الطالب "عبدالله الحارس" بأن لوحته تجسد رسما تخيليا لوجه حنظلة (شخصية عرف بها رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي).
وأفادت المشاركة "ميس خلوف" أن الرسم في هذا المكان المدمر يعد تحديا ودافعا للفنان لتقديم لوحات تعطي ألوان للحياة، بينما قال "أمجد جودة" إن رسمه لوحة تشكيلية في المكان يعد "أجمل انتصار".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية