قال خبراء في الأمم المتحدة إن "السلوك الوحشي" للجماعات المسلحة في ليبيا يشكل تهديدا مباشرا لتشكيل حكومة وطنية وإنهاء الفوضى التي غذت التشدد الإسلامي، والاتجار بالبشر وعدم الاستقرار في المنطقة الأوسع.
حذر الخبراء في ملخص تقرير لمجلس الأمن الدولي حصلت عليه الأسوشيتد برس الجمعة من أن "استخدام العنف للسيطرة على مؤسسات الدولة الليبية قد يؤدي إلى عودة المواجهات المسلحة في طرابلس" عاصمة البلاد.
ولفتوا إلى أن هيئة الاستثمار الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي الليبي "كانت أهدافا للتهديدات والهجمات التي تؤثر على أداء قطاعي النفط والمالية الليبيين".
انزلقت ليبيا إلى الفوضى بعد الانتفاضة المدعومة من الناتو عام 2011 والتي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي وأسفرت عن مقتله.
تنقسم البلاد الآن بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب، وكل منهما تدعمه مجموعة من الميليشيات.
في مايو / أيار، وافق فايز السراج، رئيس وزراء الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، والجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي في الشرق، على خارطة طريق تهدف إلى استعادة النظام في البلاد.
تدعو هذه الخارطة إلى عقد انتخابات برلمانية ورئاسية في 10 ديسمبر / كانون أول.
لكن الخبراء قالوا إن "السلوك الوحشي للجماعات المسلحة يشكل تهديدا مباشرا للانتقال السياسي في ليبيا".
وأضافوا "الجماعات المسلحة مسؤولة عن الاضطهاد المستهدف وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي تعمق المظالم بين بعض فئات السكان وتهدد في نهاية المطاف السلام والاستقرار طويلي الأجل في ليبيا".
في السياق ذاته، قالوا إن الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين "يفيدون بشكل كبير الجماعات المسلحة"، ما يزيد من عدم الاستقرار ويقوض اقتصاد البلاد.
وشددوا على أن معظم الجماعات المسلحة المنخرطة في الصراع تابعة لحكومة السراج أو الجيش الوطني الليبي.
(أب)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية