ترحيل قسري لنازحي دير الزور من شرق الحسكة

أجبرت إدارة مخيم "الهول" شرق الحسكة 1000 نازح على الرحيل إلى مناطق سيطرة ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بدير الزور.

وأكد الناشط الميداني "مهند اليوسف" أن عمليات ترحيل قسري للنازحين تنفذها إدارة مخيم "الهول" نحو دير الزور بإشراف ميليشيا "آساييش" الكردية بحجة وصول المزيد من اللاجئين العراقيين إلى المخيم من مناطق ريف "الشدادي" جنوب شرق الحسكة.

وقال "اليوسف" لـ"زمان الوصل" إن قافلة النازحين انطلقت صباحا باتجاه مدينة "الشدادي" وبعدها نحو دير الزور على عكس الوجهة التي يرغبونها، مشيرا إلى ترحيل عشرات العائلات من المخيم خلال اليومين الماضيين أيضا.

وأوضح الناشط أن معظم المقيمين بالمخيم هم عراقيون فروا من القتال غرب العراق بينما يقيم فيه نحو 4 آلاف سوري نزحوا بشكل أساسي من دير الزور.

وسبق أن أعلنت إدارة المخيم توقف منظمة "يونيسيف" مطلع الشهر الجاري عن تزويد المخيم بمياه الشرب بشكلٍ مفاجئ عن المخيّم، ودون إبلاغها بالسبب.

وفي الشهر الماضي، شنت ميليشيات تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" حملات دهم واعتقال لخيام ضمن الجزء المخصص للاجئين العراقيين طالت 40 شخصا على خلفية العثور على جثة لشخص مقتول، وكانت الحادثة سبباً لإعادة جميع اللاجئين الذين سمح لهم بالإقامة خارج المخيم في بلدة "الهول" وريفها.

ويسعى أكثر من 11 ألف لاجئ عراقي معظمهم أطفال ونساء يقيمون في مخيم "الهول" للعودة إلى بلادهم عبر استكمال قوافل الإعادة لكن السلطات العراقية تماطل بذلك.

وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بتقاريرها الأسبوع الماضي أن سلطات الأمر الواقع في الحسكة والرقة تفرض قيودا غير قانونية على حركة النازحين داخل المخيمات بشكل ينتهك الضمانات القانونية الدولية بشأن حق النازحين في حرية الحركة داخل مكان النزوح، هذا عدا إغراء بعض العائلات لتجنيد أطفالها للقتال ضمن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية".