أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وسط الشارع... إضرام النار في جثة عارية ومقطوعة الرأس في السويداء

السويداء - أرشيف

تداولت صفحات تواصل اجتماعي مقطعا قصيرا يجسد ذروة من ذرى التوحش الذي وصلت إليه الأحوال في سوريا المحكومة بقبضة الأسد.

المقطع الذي لم يتجاوز 30 ثانية أظهر جثة شخص عارية تماما وقد قطعت رأسها، وأضرمت فيها النيران، في مشهد تحلقت حوله جموع من الناس، وسط السويداء.

الجثة التي قيل إنها تعود لمقاتل من تنظيم "الدولة" بقيت في الشارع تأكلها النيران، دون أن يظهر أحد خلال المقطع ليستنكر هذا المشهد الوحشي بجميع المعايير، بل على العكس تماما، انبرى البعض لجلد الجثة الهامدة والمقطوعة الرأس بالأحزمة (القشاطات)، ولم يكن يردهم عن الجثة ويبعدهم عنها سوى لهيب النار المضرمة فيها.

وتعرضت السويداء قبل فترة لهجمات مميتة، تسببت في جرح وقتل المئات، واتهم تنظيم "الدولة" بتنفيذها بالتواطؤ مع مخابرات الأسد، التي سبق لها أن نقلت عناصر من التنظيم من جنوبي دمشق إلى بادية السويداء.

وعقب الهجوم انفلتت كثير من الأمور من عقالها في السويداء، وصارت مشاهد تعذيب وتصفية الأشخاص بتهمة "الدعشنة" ودون أي محاكمة.

صارت جزءا من الحياة اليومية، حيث تواردت الأخبار والمقاطع التي توثق هذه العمليات، لكن أقسى ما تسرب من هذه المقاطع على الإطلاق كان المقطع المشار إليه في هذا الخبر، لاسيما أنه حدث في مكان عام وعلى مرأى من جموع المارين والواقفين. 

وسبق للواء القتيل "عصام زهر الدين" أن ظهر في صور التقطت في المنطقة الشرقية وبجانبه جثث محروقة ومقطعة إلى أشلاء، قيل وقتها إنها تعود لمقاتلين من تنظيم "الدولة"، دون أن يستطيع أحد تأكيد ذلك، في خضم جو مرعب من الوحشية وانعدام القانون وغياب المحاكمات العادلة منها وغير العادلة.

زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي