قال رئيس بلدية الرقة "أحمد إبراهيم" يوم الأربعاء إن ظاهرة تعاطي المخدرات انتشرت بشكل فظيع داخل المدينة، مشيرا إلى أن نسبة المتعاطين بلغت نحو 2 % من العدد الكلي للسكان.
وأضاف إبراهيم إنهم وجهوا نداء استغاثة لمكافحة انتشار المخدرات في المدينة وناشدوا العاملين في الشؤون الدينية والمؤسسات الأمنية ومجال الصحة ليقف كل شخص على مسؤولياته، مبينا أنهم نظموا حملات توعية للأهالي بشأن مخاطر المخدرات على المجتمع.
وأوضح أن المجتمع المحلي لم تصدر عنه ردة فعل قوية تجاه هذه القضية للدفاع عن الشباب، حتى أن جميع أهالي المتعاطين متعاطفون معهم ولم يبلغوا عن الحالة.
واعتبر رئيس البلدية التابعة لمجلس "الرقة المدني" أن جميع الإجراءات المتخذة بهذا الصدد معدومة التأثير ما دام هناك في علنية بتعاطي المخدرات، ولو كانت فعالة لما ارتفعت النسبة إلى هذا الحد.
ولفت الإبراهيم إلى الاعتماد على أطباء نفسيين مع عدم وجود مراكز علاج متخصصة أو مصحات للمدمنين في المدينة المدمرة، حيث يبحت الناس عن عمل فيما تعتبر فرصه ضعيفة، ما دفع الكثيرين إلى تجارة وترويج للمخدرات بسبب الفقر، هذا عدا عن دور بعض الصيدليات، وهدف الجميع من هذا التصرف المال.
وأكد رئيس البلدية أن تعاطي المخدرات ظهرت مع ظهور التنظيم بالرقة، وخاصة عناصر من الجنسية التونسية، الذين كانوا يتعاطون المخدرات سرا، وحذر من عمليات استخباراتية عالمية تعمل على نقل المجتمع من التطرف الديني المزيف إلى تطرف لا أخلاقي، وهذا تدمير للبشر بعد أن دمروا الحجر، وفق تعبيره.
وأمسى الترويج وتعاطي المخدرات شائعا بعد سيطرة فصائل وأطراف متحاربة كثيرة على مناطق واسعة من سوريا ليس لديها خبرة بمكافحة المخدرات، خاصة أن الحدود باتت مفتوحة أمام تجار المخدرات لتهريبها ترويجها داخل البلاد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية