أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد المبادرة الروسية.. تهافت لبناني لإعادة اللاجئين السوريين

مخيم للاجئين السوريين في عرسال - أرشيف

أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني عن تخصيص مراكز في جميع الأراضي اللبنانية لاستقبال طلبات المهجرين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلادهم.

وذكر بيان صدر عن المديرية أنه "في إطار متابعة موضوع المهجرين السوريين، فتحت مراكز لاستقبال الطلبات، في كل من العاصمة بيروت وجبل لبنان وبرج حمود وبيت الدين والدامور وطرابلس والكورة وعكار العبدة وحلبا والبقيعة وصيدا والنبطية وشبعا وزحلة وجب جنين وبعلبك الهرمل وعرسال".

وأشارت المديرية في بيانها إلى أن استقبال الطلبات سيستمر من الاثنين حتى الجمعة أسبوعياً اعتباراً من الساعة 15:00 ولغاية الساعة 18:00 بتوقيت بيروت.

وأوضحت أن الأبواب أمام الراغبين في العودة ستفتح في المراكز اعتباراً من اليوم الثلاثاء، مؤكدة أن تسوية أوضاع المغادرين ستكون مجاناً فور مغادرتهم.

ويأتي انضمام الأمن العام اللبناني لقائمه المتسابقين من الأطراف اللبنانية على ترحيل اللاجئين السوريين في المرتبة الرابعة بعدما سبقه إلى هذه "المصلحة" كل من مكاتب "التيار الوطني الحر" في المرتبة الأولى الذي مثله بالنيابة وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل"، ومكاتب ميليشيا "حزب الله" التي أنشأها في أكثر من منطقة لبنانية لذات الهدف في المرتبة الثانية، حيث عجزت مكاتبه عن تسجيل أكثر من 500 لاجئ ممن يرغبون بالعوده وفق تصريحات وزير الدولة لشؤون النازحين "معين المرعبي".

ودخل "الحزب السوري القومي الاجتماعي" على خط إعادة اللاجئين قبل أيام، حيث أنشأ لجنة لعودة النازحين.

هذه "المصلحة" التي وصفها نشطاء وحقوقيون لبنانيون "بالفلكلورية" في ظل دخول المبادرة الروسية على الخط ودعمها لعودة اللاجئين السوريين.

واستهجن لاجئون إصرار جهات لبنانية معروفة بتأييدها نظام لأسد على إعادة الهاربين من جحيم نظام مازال خطره قائما، والأدهى والأمر، كما يقولون، أن أطرافا في لبنان كانوا سببا بفرار اللاجئين من بلادهم يحشرون أنفسهم ليكونوا أسباب في قرار العودة، في إشارة إلى ميليشيا حزب الله الذي مازال يسيطر على بلدات لجأ أهلها إلى لبنان وغيرها من البلدان.

وهزئ ناشطون بين اللاجئين السوريين من موضة التهافت لإعادتهم إلى جحيم الأسد وميليشياته في لبنان، في وقت مازالت فيه حكومة بيروت في طور التعطيل، حيث يعجز المسؤولون اللبنانيون عن تأليفها لخلافات في توزيع المناصب (الكراسي) لتعمّق التوغل الميليشياوي والحزبي في قرارات الدولة اللبنانية، وليساهم من هب ودب في إرجاع اللاجئين "طوعا"، كما يقولون، إلى بلد هربوا منها قسرا أمام مساعي الحفاظ على كرسي الأسد، كما يرى الكثير من اللاجئين.

زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي