أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العفو الدولية تحث التحالف على مزيد من التحقيق في حملة الرقة

هزم تنظيم الدولة في العراق وسوريا بالرغم من أنه مازال يسيطر على جيوب صغيرة من الأراضي في البلدين.

حثت منظمة مراقبة دولية بارزة اليوم الثلاثاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لمزيد من التحقيق في مقتل مدنيين في الحملة التي شنت 2017 لتحرير مدينة الرقة.

وفقا لبيان من العفو الدولية، فإن اعتراف التحالف الشهر الماضي بأنه قتل 78 مدنيا آخرين مقارنة بما أعلنه في وقت سابق هو مجرد "قمة الجبل الجليدي."

وقالت المنظمة إن التحقيق مطلوب لفهم سبب مقتل المدنيين ومن المسؤول، مضيفة أن سكان الرقة يستحقون العدالة والتعويض.
وتابعت العفو الدولية أنها تعتقد أن مئات المدنيين قتلوا وأن التحالف قلل من عدد الضحايا الذين أبلغ عن سقوطهم. ولم يصدر تعقيب على الفور من التحالف.

ونقل البيان عن مستشارة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا قولها إن التحالف يحتاج إلى إعلان "معلومات موثقة ذات معنى" بشأن كيفية اختيار الأهداف في الرقة وكيفية شن الغارات.

وأضافت "كيف يمكن للتحالف أن يتجنب في المستقبل تضارب حصيلة القتلى المرتفعة بين المدنيين دون المحاسبة عن الخطأ الذي ارتكب في الرقة."

كان التحالف قد أعلن في البداية أن حصيلة القتلى بين المدنيين 32 قتيلا في الحملة على الرقة، العاصمة الفعلية لما تسمى "بخلافة" تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن تحقيقا للعفو الدولية نشر في يونيو/ حزيران وبني على شهادة جمعت من سكان الرقة، دفع التحالف الشهر الماضي لإضافة 78 مدنيا لحصيلة القتلى، منهم 49 مدنيا تقول العفو الدولية إنهم كانوا من النساء والأطفال.

وانتقدت المنظمة أيضا التقارير الشهرية للتحالف، التي تحدثت فقط عن معلومات عامة بشأن الغارات.

وقالت "مثل هذه التفسيرات القاصرة غير كافية على الإطلاق."

معركة الرقة، التي كان يسكنها ذات يوم نحو 200 ألف نسمة، استمرت على مدار 4 أشهر في 2017، ولعب التحالف دورا داعما فيما قاتلت قوات سورية بقيادة الأكراد في شوارع المدينة. وشن التحالف موجة إثر موجة من الغارات الجوية وأطلق نيران القذائف حتى غادر آخر المسلحين الرقة في أكتوبر/ تشرين أول 2017.

تركت المدينة مدمرة، والجثث متناثرة في الشوارع. انتشل العمال المدنيون نحو 500 جثة من الأنقاض في أعقاب الحملة، وظلوا يعثرون على جثث حتى بعد أشهر من انتهاء القتال.

هزم تنظيم الدولة في العراق وسوريا بالرغم من أنه مازال يسيطر على جيوب صغيرة من الأراضي في البلدين.

 

(أب)
(82)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي