رجحت مصادر متابعة للتطورات الجارية في منطقة "حوض اليرموك" بريف درعا الغربي، المعقل الرئيس لتنظيم "الدولة" في الجنوب، رجحت انتقال عناصر التنظيم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى منطقة البادية الشرقية المحاذية لريف السويداء، وذلك ضمن صفقة لتبادل المختطفين بإشراف روسي، فيما تجول وفد عسكري روسي على نقاط تابعة للنظام والميليشيات الرديفة بريف السويداء الشرقي.
من جهتها قالت شبكة "السويداء 24" إن حوالي 400 عنصر من "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "الدولة" تم نقلهم من مناطق سيطرتهم في حوض اليرموك إلى شرق السويداء مع أسلحتهم وعائلاتهم، وذلك بعد مفاوضات مع النظام جرت داخل "الشركة الليبية" و"مساكن جلين" في منطقة الحوض، وتم نقلهم على دفعات خلال اليومين الماضيين.
وتشمل الصفقة إطلاق سراح معتقلين من التنظيم يبلغ عددهم حوالي 100 عنصر مقابل المخطوفين من السويداء والبالغ عددهم 30 مدنيا.
وتأتي هذه التطورات في وقت حقق فيه النظام سيطرة شبه كاملة على منطقة "حوض اليرموك" الوعرة جدا، رجحت المصادر أن يكون في سياق عمليات "استلام وتسليم"، حيث "تبخر المقاتلون" وفر قسم منهم إلى عمق وادي اليرموك، حيث بلدات "بيت آره"، و"كويا"، بينما قتل يوم أمس الثلاثاء 35 مدنيا بينهم أطفال ونساء في منطقة حوض اليرموك في قصف لقوات النظام، فيما عثر على جثث لعدد من الأشخاص في المنطقة نفسها جرى إعدامهم في وقت سابق.
منطقة حوض اليرموك التي تشكل مثلث التقاء الحدود الأردنية الفلسطينية مع الحدود السورية خضعت لسيطرة تنظيم "الدولة" عبر لواء "شهداء اليرموك" الذي بايع التنظيم أواخر العام 2014 بعد أن كان أحد تشكيلات الجيش الحر الفاعلة في المنطقة، وفي العام 2016 انتقل العديد من عناصر "حركة المثنى الإسلامية" إلى منطقة حوض اليرموك، قبل أن تعلن الحركة في مطلع العام 2017 مبايعتها رسميا للتنظيم إثر انكشاف أمرها بعد تنفيذها العشرات من عمليات الاغتيال بحق قادة مدنيين وعسكريين، لتشكل فيما بعد مع لواء "شهداء اليرموك" تحالف "جيش خالد بن الوليد".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية