وثق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحلف السوري الروسي في منطقة الجنوب، منذ 15 حتى 30 الجاري من الهجوم على الجنوب بما في ذلك "حوض اليرموك"، الذي يسيطر عليه "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "الدولة".
وأكد التقرير الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، أن النظام وحلفاءه الروس قتلوا أكثر من 281 مدنياً بينهم 84 طفلاً، و63 سيدة، مُشيراً إلى ارتكابهم أيضاً ما لا يقل عن 12 مجزرة و25 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 8 على منشآت طبية.
وذكر التقرير أنَّ الطيران المروحي التابع للنظام السوري قد ألقى ما لا يقل عن 862 برميلاً متفجراً على منطقة الجنوب السوري في المدة التي يُغطيها، لافتاً إلى أنَّ تلك العمليات العسكرية تسبَّبت في نزوح ما لا يقل عن 340 ألف شخص اضطر عدد منهم إلى العودة إلى المناطق التي شملتها الاتفاقيات المحلية بعد أن خُيروا بين الموت جوعاً وعطشاً بسبب ندرة المساعدات، وبين العودة إلى المناطق التي سيطر عليها النظام السوري مؤخراً، وبالتالي الوقوع تحت خطر الاعتقال أو الخطف، وهو ما يشبه العملية الانتحارية في ظلِّ عدم وجود أي ضمانات تحميهم من الاعتقال أو التعذيب، الذي قد ينتظرهم، والذي قد تعرَّض له بعض أبناء المناطق التي شهدت تسويات مماثلة في محافظات حمص وحلب وريف دمشق.
واعتبر التَّقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت شريكاً في كارثة الجنوب السوري عبر تخليها المفاجئ عن تعهدها بحفظ الهدوء هناك، مشيراً إلى أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يذكر في اجتماع "هلسنكي" أو ينوِّه مجرَّد تنويه إلى خرق اتفاق الجنوب السوري وكأنَّ الأمر لا يعنيه بتاتاً، وهذا بحسب التقرير يُذكِّر السوريين بالخط الأحمر للرئيس الأمريكي السَّابق، الذي خذل السوريين في قضية الأسلحة الكيميائية.
وسجَّل التقرير ما تعرَّضت له بلدة "حيط" الواقعة في "حوض اليرموك" من عمليات قصف مدفعي نفَّذه تنظيم "الدولة" مُشيراً إلى أنَّ ذلك يبدو كأنَّه تنسيق وتناغم مع النظام السوري وحليفه الروسي.
وذكر أنَّ هجمات التنظيم تسبَّبت في مقتل 4 مدنيين بينهم طفل في "حيط" الخاضعة لسيطرة فصائل "المقاومة السورية"، ما أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 1220 عائلة إلى بلدات واقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا.
ولفت التقرير إلى نزوح ما لا يقل عن 5 آلاف مدني من "حوض اليرموك" باتجاه السهول الحدودية مع الجولان عقبَ العملية العسكرية الروسية السورية، التي امتدَّت إلى قرى حوض اليرموك في 19/ تموز يوليو.
وأكَّد التقرير أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت اتفاق خفض التَّصعيد والاتفاق الروسي الأمريكي، إضافة إلى قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية