رسالة نارية من قيادي منشق إلى زعيم ميليشيا "حزب الله"

وجه رجل دين شيعي رسالة شديدة اللهجة إلى أمين عام ميليشيا حزب الله "حسن نصر الله" مذكّراً إياه بضرورة الالتفات إلى الوضع الاقتصادي للشيعة داخل لبنان قبل أن يخرج على القنوات ويتبجح بالمقاومة والممانعة وبأنه هزم "إسرائيل".

وقال الشيخ "حسن سعيد مشيمش" لنصر الله "كل خطاباتك نفايات سامَّة إنْ لم تجعل نهر الغدير في مُجَمَّع حي السلم البائس صالحاً للشرب، وإنْ لم تجعل مُجَمَّع حي السلم الأبئس الأفقر في كوكب الأرض منطقة صالحة ليسكنها بشر وذلك بإنشاء الطرقات فيها والبُنية التحتية والحدائق والأرصفة".

وأردف "مشيمش" الذي تعرض لتجربة اعتقال لدى نظام الأسد والحزب الذي كان أحد قيادييه منذ سنوات: "كل صراخك على المنابر رياء وتمثيل إنْ لم تقاوم لأجل أكثر من 300 ألف مواطن لبناني شيعي يعيشون في حي الليلكي، وحي الرمل العالي في برج البراجنة، وحي بئر حسن، وحي الأوزاعي، وحي الشويفات لكي تكون هذه الأحياء مناطق صالحة لكي يعيش بها الناس كبشر".

ووصف نائب مؤسس حزب الله ورئيسه السابق "صبحي الطفيلي" تصريحات "نصر الله" بالخداع والنفاق إن لم يقاوم لأجل تنظيف نهر الليطاني الذي لَوَّثَتْهُ معامل حزب الله والبلديات المحسوبة عليه وكساراته ومجارير البلدات التي تحكمها مجالس بلدياته، مضيفاً أن "هذا النهر هو الذي كان اللبنانيون يشربون ويسبحون فيه في عهد الاحتلال الإسرائيلي!".

ومضى "مشيمش" قائلاً بنبرة حادة: "كل عبساتك وحركات يدك ولمزات إصبعك تُخفي خلفها أوسخ أشكال النفاق والدجل إن لم تقاوم دفاعاً عن حقوق نحو 300 ألف فلسطيني لاجئين في وطننا لبنان يعيشون في مناطق تُبْكي أهل السماء والأرض لبؤسها!".

وأشار "مشيمش" الذي يعيش منفياً في فرنسا منذ سنوات إلى أن "الشعب اللبناني يرزح تحت دين تجاوز 80 مليار دولار وعدده لا يتجاوز الـ 5 مليون لبناني". مضيفاً أن "لبنان ثالث أفسد دولة بالعالم مالياً نتيجة الاختلاس والسلب والنهب من مواردها وصناديقها ووزاراتها ومع كل ذلك تَجْتَرُّ علينا بين أسبوع وآخر قولك السخيف البشع بأنك هزمت إسرائيل وأميركا والكون أنت والطاغوت بشار أسد !? فتستغبي عقول الهمج الرعاع أتباع ولاية السفيه!". 

وكشف رجل الدين اللبناني أن الموساد، والسي آي إي، والكي جي بي، واستخبارات الدنيا تُعَشْعِشُ في مناطق حزب الله البائسة الفقيرة ولها جنود مُجَنَّدَة وصلت لغرفة نوم نصر الله وهو -كما يقول- يعلم بأنها لا تريد قتله لأن بقاءه حاجة لمصالحها ومشاريعها في لبنان وبلدان العرب التي دمرها وسحقها بغبائه.

وختم: "ليس بالضرورة أن تكون عميلا لتخدم العدو يكفي أن تكون غبياً لتخدمه أفضل مما يخدمه العميل".