أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البعض من عجائب الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات ... مصطفى محمد غريب


بدأت ساعة الصفر للتصويت الخاص في العديد من المناطق وقد شملت عملية التصويت القوى الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية إضافة إلى المعتقلين في السجون الأمريكية والعراقية بما يقل عن خمس سنوات كما شملت العملية الراقدين في المستشفيات كل ذلك جيد ومفيد وقد تكون بعض الممارسات الضاغطة قد استخدمت ضد البعض من القوى الأمنية من قبل منظمة معروفة للتصويت لقائمة معينة ومعروفة أيضاً وسوف تكشف عما قريب ،لكن ليست هنا المشكلة بل المشكلة الحقيقية ظهرت في الدعاية الانتخابية لبعض قوى الإسلام السياسي وبعض الشخصيات وهذه المشكلة تكمن في عدم المسؤولية أو احترام مشاعر المواطنين واحترام إرادتهم وعدم التأثير عليها بواسطة فتات من الرشاوي التي هي لا تقاس أمام الفساد المالي المعروف والسرقات من المال العام، نذكر منها وحسبما أشير لها في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية
1 ــ توزيع 100 دولار والطلب بأداء اليمين على القرآن والعباس لانتخاب قائمة معينة
2 ــ توزيع كارتات موبايل
3 توزيع بطانيات شتائية
4 ــ توزيع مدافئ نفطية
5 ـ توزيع " بلوزات "
6 ــ توزيع أموال طائلة من المال العام لشراء الذمم والأصوات
7ـ تقديم رشاوي لبعض وسائل الإعلام
الأعجب من كل ذلك أن الدعاية الانتخابية لم تقتصر فقط على شراء أصوات الناخبين أو توزيع المقسوم ومنها إنما حتى توزيع قطع أراضي لأعضاء مجلس المفوضية في وسط بغداد حسب وسائل الإعلام أو تقديم هدايا وهبات من مسؤولين حكوميين كبار فقد امتدت لشراء ذمم البعض من وسائل الإعلام بتقديم 100 دولار للصحافيين الذين يحضرون ندواتهم واجتماعاتهم وفعالياتهم بينما راحت البعض من الفضائيات تتخلى عن حيادها لتقوم بالدعاية الانتخابية للبعض وهو مدفوع الثمن مقدماً ومن الممكن التأكيد أن البعض استخدم حتى المال العام في الدعاية الانتخابية مما أدى برئيس الإدارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات قاسم العبودي لرد قائلاً أن المفوضية غير معنية بمحاسبة المرشحين الذين يستخدمون المال العام في الانتخابات فهذه من مسؤولية النزاهة وديوان الرقابة المالية وكما يقال في المثل الشعبي " موت يازمال حتى يأتيك الربيع" وعند ذلك ستجد التبريرات والإنكار وتخوين الآخرين والخروج منها كخروج الشعرة من العجين ويبقى الناخب العراقي الضائع بين التهديد والوعود، التهديد بقطع الراتب والقتل والفصل وحرمانه من البطاقة التموينية والوعود بدعم مبالغ تافهة ومواد عينية أو فرص للعمل في المريخ!! نقول يبقى هذا المواطن عرضة لاستغلال لصوته والمتاجرة به أثناء الدعاية الانتخابية وحين تستقر الأمور ويفوز من يفوز من هؤلاء سيركن بعيدا وتركن مطالبه وحقوقه إلى موعد آخر من انتخابات قادمة .


أمام كل ذلك فنحن نقول للمواطن العراقي الذي سيدلي بصوته أن استغلال صوته لفترة معينة ثم إهماله وارد وهو ومعروف كما في السابق ومثلما هي الرشاوي الوقتية باطلة وغير أخلاقية وطريق مضلل فهي لن تخدمه كمواطن له الحقوق نفسها التي يتمتع البعض منهم وسوف يستغل صوته وأسمه فقط لحين انتهاء الانتخابات، وعليه في هذه الحالة إعطاء صوته للذين لا يقدمون الرشاوي التافهة والمساعدات الوقتية بل إلى الذين سيكونون داعمين حقيقيين له في الدفاع عن حقوقه والإخلاص في العمل من اجل تحقيق مطالبه العادلة إلى الذين قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام في سبيل سعادة الشعب العراقي وحرية العراق وهؤلاء معروفين وقوائمهم معروفة، إن عمر الفساد أي فساد لن يطول فالحياة لابد أن تزكي العمل الصالح والمخلص والقيم الأخلاقية والإنسانية وتمنحها حقها وترفعها عن رذائل الغشاشين والمتاجرين باسم الدين أو الشعب أو حتى باسم الوطن، فإذا كانت الدعاية الانتخابية بهذا الشكل وبهذه الممارسة من قبل البعض وبخاصة القوى الدينية السياسية فكيف ستكون بعد فوز هؤلاء في المستقبل؟ الجواب معروف لدى المواطنين العراقيين غير المخدوعين.






(95)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي