تختتم اليوم الثلاثاء اجتماعات مسار "استانة" المنعقدة حاليا في مدينة "سوتشي" الروسية التي أنهت أعمال يومها الأول باتفاق الدول الضامنة (روسيا تركيا ايران) اتفقت على "مشروع تجريبي" يتضمن تبادلا لعدد محدود من المحتجزين من النظام والمعارضة، ضمن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، بحسب وكالة أنباء "الأناضول".
ولم يتقرر بعد عدد المحتجزين الذين سيتم تبادلهم، ضمن إجراءات بناء الثقة، فضلا عن عدم إقرار الأماكن التي ستجري بها عملية التبادل هذه.
ولم ترشح أي معلومات تفصيلية بشأن اللجنة الدستورية، رغم أن المبعوث الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرنتييف" قال أمس الاثنين، إن وفود الدول الضامنة ناقشت مع الأمم المتحدة موضوع اللجنة الدستورية، وملف عودة اللاجئين السوريين.
وذلك في تصريحات صحفية على هامش الاجتماعات التقنية الثنائية والثلاثية التي تجري بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وفريقه.
وأضاف "لافرنتييف" في حديثه، "نقترب من اللحظة التي تتطلب تحركات إيجابية، ومنذ شهر ونصف الشهر قدمت الحكومة (النظام السوري) قائمتها للجنة الدستورية، ومنذ أسبوعين تم تقديم القائمة من المعارضة".
ولفت إلى أنه "يجري حاليا النقاش حول المجموعة الثالثة من ممثلي المجتمع المدني، وبعد ذلك سيتم الاتفاق على المسائل التنظيمية وكيف سيجري عمل اللجنة وهو عمل المستقبل، والدول الضامنة ستقدم كل المساعدة لإطلاق العملية الدستورية".
وحول عودة اللاجئين، زعم لافرنتييف أن "90٪ من المساحة السكانية في سوريا تحت سيطرة النظام، ويتم ملاحظة رغبة السوريين بالعودة مع عودة الاستقرار، وفي دول الجوار يتمركز عدد كبير من اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا وقسم منهم في أوروبا فعودتهم لصالح أوروبا، والعودة طوعية، ولا يجب وضع عراقيل حولها".
كما أشار إلى "تعزيز الثقة بين النظام والمعارضة وهذه المسألة يتم إيلاؤها اهتماما كبيرا، واجتماع مجموعة العمل للبحث عن المفقودين وجثث الضحايا"، مضيفا "نأمل أن هذه المسألة تتحرك بشكل إيجابي والمشاورات مستمرة".
وتتواصل اللقاءات، غدا الثلاثاء، على شكل اجتماع رباعي بين الدول الضامنة والأمم المتحدة، ومن ثم اجتماع ثلاثي، ويلتقي وفد المعارضة مع الوفد الروسي، قبيل اعتماد البيان الختامي وتلاوته في جلسة رئيسية تجري مساء اليوم الثلاثاء.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية