نشرت صحفية لبنانية منشوراً يحرّض على عدد من العمال السوريين ممن يعملون في مطعم ذكرته بالاسم، وكتبت "الأحمدية" على صفحتها الشخصية بلغة مخابراتية تقول فيه "إخبار إلى الأمن العام اللبناني مجموعة من السوريين يعملون في مطاعم بربر دون إقامة ولا إجازة عمل خلافاً لكل القوانين المرعية الإجراء".
ولم تكتفِ "الأحمدية" بإخبار الأمن العام الذي لا يحتاج لتوصية في وضع مثل وضع السوريين في لبنان، بل خصت دعوتها للمواطن اللبناني.
وأضافت: "بانتظار تحرككم وأنت أيها المواطن تحرك وقم بواجبك وأخبر".
وفي منشور آخر تتفاخر رئيسة تحرير مجلة "جرس" بأنها أرعبت أحد العمال السوريين حينما قالت له إنها صورته بعد أن اعترف بأنه يعمل دون إجازة عمل كما رفاقه، واستدركت "الأحمدية" مدعية الحرص على حقوق العمال السوريين "العمال الذين لا يحملون إجازة عمل عرضة للاستغلال من رب العمل الذي يستغلهم ويستغل الدولة ويعيث فيها فساداً".
وتابعت الصحفية بأن "أي عامل أجنبي يحصل على كل حقوقه حين يتدخل الأمن العام ولا يخسر وظيفته كما تعتقدون بل يربح حقوقه".
وقوبل منشور الصحفية بموجة من الاستياء والاستهجان من قبل مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي لما يحمله من نبرة عنصرية، مستنكرين سكوتها على ما يجري في لبنان من سرقة ونصب وتلوث وجرائم وفساد وانشغالها بالعمال السوريين.
ودعت Karmena Borana "أحمدية" لأن "تترك الناس يأكلون لقمة عيشهم وتلتفت لمعاركها مع هيفاء وهبي ونجوى والشلة الكريمة".
واستخف Nasser Nakour بمنشور "نضال" المخابراتي: "تركتي كل شي في مشاكل بالدنيا كلها ولحقتي هالعامل المعتر".

وتابع:"يمكن عبيشتغل شغل ما بيشتغلوا المواطن اللبناني أو حتى يمكن عبيصرف على أبوه وأمو العاجزين"، وأردف بنبرة استخفاف:"شو هالخبر المهم بتستاهلي عليه جائزة نوبل للسلام".
وخاطبت Aline Dakkash "نضال الأحمدية" بنبرة ساخرة "ملكة قلة الاحساس وصاحبتها المريضة نضال عاملين مخبرين عالمعترين الغلابة اللي دوبهم عم يشتغلو بحق أكل أطفالهم وبالحلال حتى ما يعتازو حدا بعدما لجأوا للبنان هرباً من الموت والقتل والبراميل والكيماوي والذبح والاعتقال" .
وكانت "الأحمدية" من أوائل الصحفيين اللبنانيين الذين أعلنوا ولاءهم لنظام الأسد وتكرر ظهورها على قنواته كضيفة في برامج سياسية، رغم تخصصها في تغطية أخبار الفنانين والفنانات من خلال مجلتها "الجرس"، وهي لا تضيع فرصة في إطلالاتها هذه إلا وتعبر عن إعجابها الشديد برأس النظام السوري لأنه "شب رائع ومثقف وفهمان ومتواضع".
كما أعلنت عداءها لوجود السوريين في لبنان عام 2014 داعية إلى طردهم من لبنان واصفة إياهم بـ"الشياطين".
وأصدرت الحكومة اللبنانية في كانون الأول 2014 قراراً أعطى الحق للأجراء السوريين بالعمل حصراً في قطاعات الزّراعة والنّظافة والبناء، ملغية بذلك قراراً سابقاً صدر في العام 2013، منحت من خلاله استثناءات للأجراء السوريين فيما يخص المهن الآتية حصراً: المهن الفنيّة في قطاع البناء وتفرّعاته، المندوب التّجاري مندوب التّسويق، خيّاط، الميكانيك والصّيانة، أعمال الحدادة والتّنجيد، مراقب أشغال أمين مستودع وحارس، شرط الحصول على إجازة عمل من الوزارة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية