أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بهجت سليمان: "باب الحارة" و"بقعة ضوء" مهّدا للثورة السورية المضادة

سليمان والنمس أحد أبطال باب الحارة - زمان الوصل

في الوقت الذي يموت السوريون في كل شبر على أرض وطنهم ينبري رجل المخابرت اللواء "بهجت سليمان" ليأخذ أسباب الصراع والثورة على النظام لأمكنة واهية في دور بات لا ينطلي على عقل طفل سوري.

وفي منشور على صفحته على "فيسبوك" حمّل "سليمان" مسلسلي "باب الحارة" (مع تفاهته) و"بقعة ضوء" مسؤولية ما يحصل في سوريا تحت عنوان (الثورة المضادة) ويقصد بها الثورة على "الدولة ومؤسساتها".

كتب عن "باب الحارة": (مسلسل "باب الحارة" الذي تابعه "بشغف" عشرات ملايين السوريين والعرب، على مدى أكثر من عقد.. كانت الأصابع المخابراتية الأمريكية وراءه، بذريعة دراسات فنية ودرامية وتقديم الدعم والإسناد والخبرة للدراما السورية !!).

كوميديا اللواء التحليلية تنتهي إلى خلاصة غبية لم يصل لأدائها عقل المخرج الذي عبث بتاريخ الدمشقيين بتوجيهات من النظام، وخرق أبسط قواعد الفن وأساسياته: (وقد كان دوره " تثقيف" الشارع السوري والعربي، بما يلغي عقله، ويحشوه بمفردات مستعادة من الماضي، مشبعة بالغرائزية والقابلية للتحرك والتحريك الآلي).

الشطط نحو العقل الباطن للشبيح الإيراني "بهجت سليمان" هو دائماً باتجاه الوهابية والسلفية السنيّة التي يحاول في كل ما يهذر ربطها بالصهيونية: (ورُغْمَ الشعبيّة الطاغية لِمسلسل "باب الحارة" على امتدادِ الساحة العربية، فإنّهُ يتشابَهُ مع "الثورة الصهيو -وهّابية" في كثيرٍ من الجوانب، مع الفرق بِأنّهُ "تَمْثِيلٌ" أوّلاً، ومُسَلٍّ ثانياً).

أما الاستنتاجات (العميقة) الجوفاء التي يسوقها اللواء، فهي تعيد اتهام السوريين بشريحتهم الكبرى إذ إن "باب الحارة" على حد رأيه اعتمد في تسويقه على: (البَلاهَة الاجتماعية والانحطاط الثقافي والنفاق السياسي والمثاليّة المزيّفة والذكوريّة المجوّفة والدونيّة اﻷنثويّة تجاه الرجل.. وفَوْقَ كُلّ ذلك: التّزوير التّاريخي الفاضح).

"بعقة ضوء" تهمته أكبر بحسب اللواء، إذ إن دوره بكل أجزائه واستخدام لهجة بعينها (الساحلية) لاتهام الدولة وأتباعها: (كان دورها تسليط الضوء على السلبيات الموجودة في المجتمع والسلطة، ليس من أجل معالجتها، بل من أجل تأليب الناس على الدولة، وعلى مؤسساتها الأمنية والعسكرية، من خلال إظهار هذه السلبيات بصورة مبالغ فيها جدا..ومن خلال استخدام إحدى اللهجات السورية المحلية، لتسويق أن أصحاب هذه اللهجة هم وحدهم السبب وراء تلك السلبيات).

ينهي "سليمان" بالتذكير بسذاجة السلطتين الأمنية والإعلامية التي انطلت عليها الاختراقات: (ولقد مرت تلك الإختراقات بسلاسة، وانطلت على الكثيرين في السلطة الإعلامية والأمنية، الذين تعاملوا معها كمسألة فنية مسلية للناس..بينما هي كانت حصان طروادة حقيقي لتسميم المجتمع من الداخل ولتأهيل عشرات الآلاف منه، للتمرد على الدولة لاحقا).

العملان بتصنيف رجل المخابرات الذكي ليسا سوى تمهيد (للثورة المضادة التي سوقت كثورة غير مسبوقة).

التعليقات حول المنشور كانت تصفق لفكر اللواء بالرغم من وجود العشرات من الإعلاميين والفنانين في قائمة "الدكتور سليمان"، إلا أنهم فضلوا الصمت أو الإشارة بقلب أحمر، وحده تعليق عابر اعتبر أعمال الماغوط وفق لغة اللواء تصب في خانة التحريض أيضاً: (اذا كانت الحسبة هكذا ...فأعمال الماغوط اشد تحريضا ....الاصبع صغير لايمكن الاختباء ورائه ... الصراع الشيعي السني اكل وسيأكل الاخضر واليابس ....للاسف الشديد).

منتج "باب الحارة الصهويني الوهابي" هو عضو مجلش شعب النظام حسب أحد المتهكمين: (اذا هيك الحكي ومنتج ومدير باب الحارة عضو بمجلس الشعب معناها علينا السلام).

أما السخرية من الدولة ودورها التي يتهمهما اللواء بالسذاجة وهو أحد أكبر مؤسسي أذرعها الأمنية المجرمة: (و هذا يدل على مدى وكم الذكاء المفرط للوطن والدولة السورية .. كم هائل ما جرى لنا مأسوياً دولة وشعباً بسبب الغباء والعنجهية والحمق).

تعليق مسموم يتوافق مع فكر الجهبذ كتب صاحبه: (اذكر في الجزء الاول قال صاحب القهوة نحنا اهل الشام مامنرضى غربتلي يجي يسكن عنا وبعدين يحكمنا ... ولم يقصد حينها الفرنسيين).

ناصر علي -زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي