لم تطل فرحة فنان سوري مؤيد لنظام بشار بمطعمه الذي كلف مبلغا ضخما، حتى أوعزت "محافظة دمشق" بهدمه كاملا، وهو ما حصل اليوم الثلاثاء، حيث وصلت ورشة الهدم وأتمت عملها الذي وثق جزءا من "الفنان صاحب المطعم.
وكان الفنان "يزن السيد" قد افتتح في شهر نيسان/ أبريل من هذا العام، مطعما سماه "أبو يعرب"، وتكلف على بنائه وتجهيزه مبلغا ناهز 115 مليون ليرة (نحو 270 ألف دولار)، واختار له موقعا في مشروع دمر، الذي يعرف باحتوائه على تجمع كبير لشقق المسؤولين والضباط والفنانين وغيرهم.
ونشر الفنان الموالي بثا مباشرا استمر نحو 5 دقائق لأعمال الهدم والإزالة في مطعمه، بعد نحو 100 يوم على افتتاحه.
وقال "السيد" في مقطعه إنه حاول مع "محافظة دمشق" لثنيها عن هدم المطعم، قائلا لهم: "لاتهدوه أنا متنازل عنه للمحافظة.. حرام هي مصاري، استفيدوا منه، عطوه استثمار لحدا تاني.. بس المهم لاتكبوه حرام يعني هي مصاري" ويقصد تكلفة المطعم التي فاقت 100 مليون ليرة.
وأظهر "السيد" شفقته على ما سماه "تشرد" العاملين في المطعم، والبالغ عددهم 42 شخصا، ثم حاول بعد ذلك خنق دموعه وهو يقول "والله مو زعلان على شي، زعلان على هدول العالم"، وهنا وقفت إحدى النساء بجانبه لتواسيه وتطالبه بالتماسك: "المصاري بتروح وبتجي.. امسك حالك".
ولاحقا نقلت وسائل إعلام موالية عن محافظة دمشق قولها إن المطعم يحوي مخالفات كبيرة، وإنها استجابت –أي المحافظة- لشكاوى متكررة وكثيرة من الأبنية المجاورة للمطعم، و"اضطرت لهدم للجزء المخالف منه فقط".

ويبدو أن شهرة الفنان الدمشقي المولد "يزن السيد" لم تسعفه في إيقاف الهدم، وذهب مشروعه (المطعم) أدراج الريح بحجة أنه "مخالف"، علما أن مشروع دمر كغيره من مناطق العاصمة، كغيرها من المدن السورية، مليئ بالمخالفات الفاقعة، التي لايستطيع أحد الحديث عنها فضلا عن "مكافحتها" وإرسال الورش لهدمها وإزالتها، لأن أصحاب هذه المخالفات في النهاية أناس فوق قانون محافظة دمشق ومحافظها (بشر صبان) المقرب من بشار، والذي حطم الرقم القياسي في البقاء بمنصبه، فيما تغير محافظون كثر، حتى صار "صبان" وسيده بشار صنوان في الالتصاق بالكرسي.
"يزن السيد" الذي ولد في دمشق عام 1980 لأب كان يعمل صحافيا في جريدة تشرين" الرسمية، لمع نجمه (أي يزن) في ميادين كرة القدم ثم انتقل إلى وسط التمثيل.
وعرف "يزن السيد" بمواقف المحسوبة على الفنانين الموالين، حيث وصف بشار الأسد في إحدى المرات، قائلا: "سيادة الرئيس حدا عن جد منيح".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية